أول الغيث 221 طناً… فلاحو الحسكة يبادرون إلى تسليم أقماحهم لـ«السورية للحبوب»
الحسكة – خليل اقطيني:
وسط إقبال واضح، بدأ فلاحو ومزارعو القمح في محافظة الحسكة، بتسليم إنتاجهم إلى مراكز الشراء الحكومية التابعة لفرع السورية للحبوب في القامشلي.
وذكر مدير الفرع عمار الأحمد أن الشاحنات المحملة بإنتاج القمح، بدأت منذ الصباح الباكر في هذا اليوم تتوارد إلى مراكز الشراء التي افتتحها الفرع.
مبيناً أن عدد الشاحنات المحملة بالقمح التي وصلت إلى مركز شراء الطواريج هذا اليوم، وصل إلى نحو 17 شاحنة كبيرة، فيما وصلت إلى مركز جرمز شاحنة واحدة. وبلغت كمية الأقماح التي تم شراؤها من الفلاحين نحو 221 طناً منها 211 طناً في مركز الطواريج و 10 أطنان في مركز جرمز. وهي ذات نوعية جيدة، وخالية من الشوائب والحشرات والأتربة، وضمن المواصفات والمقاييس المحددة لشراء القمح في الموسم الحالي، حسب مقررات مؤتمر الحبوب الأخير. ويقع مركز شراء الطواريج على بعد 25 كم شمال بلدة تل حميس شمال شرق الحسكة، و 40 كم جنوب مدينة القامشلي شمال الحسكة. في حين يقع مركزا جرمز والثروة الحيوانية في ريف القامشلي.
وأوضح الأحمد أن لجان الشراء في مراكز الاستلام تقدم كافة التسهيلات لمنتجي القمح، ويتم استلام الإنتاج خلال أقصر فترة مكنة، حتى لا تنتظر الشاحنات فترة طويلة على أبواب مراكز الشراء. علماً أن فرع القامشلي للسورية للحبوب كان حريصاً على أن يكون خبراء الشراء من المهندسين الزراعيين حصراً، وعند الحاجة تتم الاستعانة بالكوادر الأخرى المؤهلة. كما قام الفرع بتوزيع الكادر الفني والمحاسبي والإداري على مراكز الشراء، إضافة إلى تشكيل المجموعات الرقابية والتسويقية للإشراف على عمليات التسويق والتخزين. حيث تم تجهيز ساحات التخزين في مراكز الشراء المحدثة، وتزويدها بكافة المستلزمات الضرورية للعمل.
أما بالنسبة للأقماح السائبة غير المعباة في أكياس والتي تسمى (الدوكمة)، فبيّن الأحمد أن فرع السورية للحبوب في القامشلي قام بدعم من برنامج الأغذية العالمي بصيانة وإعادة تأهيل صويمعة مركز حبوب الطواريج، وذلك بعد دحر بواسل الجيش العربي السوري للمجموعات المسلحة التي سيطرت عليها وعاثت فيها خراباً وتدميراً. وشملت أعمال الصيانة وإعادة التأهيل تصفيح الفتحات والثقوب، وتركيز مساند أسفل الجرارات، وقشط وإصلاح البوابات والخلايا التخزينية، إضافة إلى تزويد الصويمعة بمجموعة توليد احتياطية للتيار الكهربائي، ومركز تحويل للكهرباء، وجهاز تعقيم للحبوب، وهي جاهزة تماماً لاستقبال تلك الأقماح من إنتاج الفلاحين والمزارعين، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه الصويمعة نحو 12 ألف طن.
وأشار الأحمد إلى أن مستودعات الفرع تضم حالياً نحو مليون و400 ألف كيس خيش جديد، بباع الكيس الواحد منها للمنتجين بسعر 25 ألف ليرة، في حين يباع كيس الخيش المستعمل بسعر 15 ألف ليرة، وكل فلاح يقوم بتسليم إنتاجه إلى مراكز الشراء الحكومية، تقوم السورية للحبوب بإعادة ثمن أكياس الخيش له، إضافة إلى إعادة أجور شحن الإنتاج كاملة من الحقول إلى مراكز الشراء، لأن أجور الشحن تقع على عاتق المؤسسة، ويعتبر هذا الإجراء بمثابة مكافأة تشجيعية للفلاح، من أجل حَثّه على تسليم إنتاجه من القمح إلى مراكز الشراء الحكومية.
لافتاً إلى أن كوادر فرع القامشلي للسورية للحبوب ستقوم بصرف قيم الأقماح بأقصى سرعة ممكنة، وتحويل فواتير وقوائم الشراء إلى فروع المصرف الزراعي التعاوني في كافة مناطق المحافظة بشكل يومي، من أجل تسليم قيم الأقماح المسوقة لأصحابها من الفلاحين والمزارعين، كاملة من دون اقتطاع أي مبالغ منها. حيث تستمر فروع المصرف الزراعي التعاوني بالدوام أيام العطل، من أجل استلام الأموال النقدية من أمناء الصناديق لقاء بيع الأكياس للفلاحين، من جهة. وتسليم الفلاحين قيم الأقماح التي سلموها إلى مراكز الشراء الحكومية من جهة ثانية.
وشدد الأحمد على أن فرع القامشلي للسورية للحبوب في محافظة الحسكة، على أتم استعداد لشراء كل الأقماح من الفلاحين، وفق التعليمات المحددة للشراء.
يشار إلى أن إنتاج محافظة الحسكة من محصول القمح يبلغ خلال الموسم الحالي نحو 890 ألف طن، حسب تقديرات الإنتاج الصادرة عن مديرية الزراعة، منها 325 ألف طن من القمح المروي، من المساحة المزروعة البالغة 93 ألف هكتار، بمردود إنتاجي 350 كغ/ دونم. و564 ألف طن قمح بعل، من المساحة المزروعة البالغة 375500 هكتار بمردود 150 كغ/دونم.