“السورية للحبوب” تستعد لتسويق محصول القمح في دير الزور

دير الزور – عثمان الخلف:

اتخذ فرع السورية للحبوب في ديرالزور كامل الإجراءات اللازمة لاستقبال موسم القمح الذي بات على الأبواب مع قرب البدء بحصاده، كذلك الأمر بالنسبة لفرع المؤسسة العامة لإكثار البذار، والمتعاقد على عدة حقول مع مزارعين، فيما تشير تقارير مديرية الزراعة إلى مكافحة كامل المساحات المصابة بحشرة السونة ومرض الصدأ ، وأنه لا أضرار سُجلت نتيجة العاصفة الغبارية مؤخراً ، أو تلك الناجمة عن سيول المنخفض المطري قبلها.

3 مراكز للتسويق في ديرالزور والميادين والبوكمال

– 3 مراكز شراء
مدير الفرع المهندس مهند الحسن أشار في تصريح لـ” تشرين ” إلى أن 3 مراكز استلام وشراء جرى تجهيزها لتسويق محصول القمح لهذا الموسم، وهي مركز الفرات في مركز المحافظة مدينة دير الزور، حيث تمت تسوية الأرض وتجهيزها لاستقبال الأقماح بطاقة استيعابية أكبر من الكميات المستلمة خلال موسم العام الفائت، إضافةً لتجهيز غرفة التحليل والتي زودت بكل الأجهزة المخبرية و كاميرات وطابعة مؤشر، وكمبيوترات ، كذلك الأمر بالنسبة لمركزي الاستلام والشراء في مدينتي البوكمال والميادين، حيث جرى تزويدهما بالتجهيزات المماثلة. وأكد المهندس الحسن رصد وتأمين كميات من أكياس الخيش لتغطية حاجة المزارعين، لافتاً إلى تشكيل لجان لبيع أكياس الخيش، إلى جانب لجنتين، تسويقيّة وأخرى رقابيّة ، وأجرت لجان فنيّة مختصة لفرع السورية للحبوب جولات على المراكز الثلاثة للتأكد من جهوزية كل تجهيزات العمل، سواء بالنسبة  للكمبيوترات ، أو الطابعات والقبابين.
من جانبه، بدأ فرع مؤسسة إكثار البذار عمليات التجهيز لمستودع العراء الذي سيستقبل موسم القمح المتعاقد عليه مع المزارعين، حسب حديث مدير الفرع المهندس نضال الحاج لـ” تشرين “، حيث تصل المساحات المزروعة منه في الحقول المتعاقد عليها إلى 13 ألف دونم، مبيناً أن التوقعات الإنتاجية تتراوح مابين 2000 – 3000 طن، علماً أن الخطة الإنتاجية حّددت بـ5 آلاف طن، فيما قامت اللجان الحقلية بعمليات التفتيش والكشف على الحقول لتنقيتها من الشعير والشوفان، بغية تحديد المقبول والمرفوض منها وفق المواصفات المطلوبة.

وختم الحاج بأن الفرع ينتظر التعليمات التي ستصدر عن الإدارة العامة للمؤسسة في حلب بخصوص الشراء.

التوقعات الإنتاجية للقمح تصل إلى 47 ألف طن

– لا أضرار رُفعت
وأكد رئيس دائرة الجفاف في مديرية الزراعة المهندس محمد الناصر أن لا أضرار نجمت عن العاصفة الغبارية التي ضربت المحافظة منذ أيام، فلم يُسجل شيء على هذا الصعيد، أما بخصوص ماورد من تقارير بشأن حصول أضرار بمحصول القمح في قرى بالريف الغربي نتيجة السيول التي شكلها المنخفض المطري مؤخراً، فإن المحصول استعاد وضعه الطبيعي في أغلبية الحقول المذكورة بعدما أصابته حالة رُقاد عامة، وذلك بموجب الكشف الحسي الذي أجرته فرق المديرية المُختصة، وبالتالي لم تُرفع بهذا الخصوص أي أضرار أيضاً لوزارة الزراعة.

لا أضرار رُفعت ناجمة عن السيول والعاصفة الغبارية

هذا وأنهت دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة – وفق رئيسها المهندس إبراهيم العرب- عمليات مكافحة المساحات المصابة بحشرة ” السونة ” والصدأ الأصفر بالكامل، والتي تركزت في عدة حقول بالأرياف الشرقية والغربية والشمالية، وتجاوزت المساحات المصابة بـ” السونة ” حينها الـ2000 هكتار مُتعديةً العتبة الاقتصادية (العتبة الاقتصادية هي وجود من 2-3 حشرات كاملة في المتر المربع أو ثماني حوريات)، فيما  وصلت إصابات مرض الصدأ إلى 60 هكتاراً، وتوزعت الإصابات في قرى وبلدات “الشميطية، حطلة، الحسينية، مراط، الطابيّة ، بقرص”،  في حين كانت أشارت تقارير مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد الفلاحين إلى حالة رقاد أصابت 450 دونماً بحقول القمح، جاءت في الريف الغربي ، بواقع 40 دونماً في منطقة البلعوم و 200 دونم في بلدة بقرص تحتاني، وبقرص فوقاني 150 دونماً، والزباري 69 دونماً، وفي بلدة سعلو تضرر 96 دونماً.
– توقعات إنتاجيّة
وحول الإنتاج المتوقع لموسم قمح ديرالزور، أشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي المهندس يونس الخضر إلى أن المأمول  إنتاجه يصل إلى 47340 ألف طن، ومن
المتوقع أن يتم توريد 42 ألف طن منه.
مشيراً إلى أن المساحات المُنفّذة المزروعة بالقمح تصل إلى 21 ألف  هكتار من أصل الخطة الموضوعة والبالغة 30 ألف هكتار و 600 دونم، توزعت أغلبيتها على قطاعات الري الحكوميّة، والتي كانت لها النسبة الأكبر، وكذلك أراضي القطاع التعاوني الزراعي المروي عبر الجمعيات الفلاحيّة، في حين كانت الخطة المُنفّذة لموسم القمح العام الفائت قد ناهزت الـ24 ألف هكتار.

– و” قسـد ” تمنع

لا تزال ميليشيا ” قسد ” تمنع مزارعي منطقة الجزيرة الواقعة تحت  الاحتلال الأمريكي من توريد محصولهم إلى المراكز الحكوميّة للعام السادس على التوالي، مُستخدمة كل الوسائل بهذا الصدد، بدءاً من استمرارها بإغلاق المعبر البري في حاوي حطلة ( الصالحية ) ، مروراً بإغلاق المعابر النهرية ونشر نقاط مراقبة مسلحة على طول سرير نهر الفرات، في حين تؤكد مصادرنا المحليّة أن الميليـ.شيا تُكلف تجاراً بشكل غير معلن بشراء المحصول، وفي الغالب ينشط هؤلاء برعايتها في تهريبه إلى إقليم كردستان العراق عبر الحدود بين سورية والعراق. و سياسة المنع هذه تأتي بتشجيع من قوات الاحتلال الأمريكي التي تعمل على حرمان سورية من مواردها الزراعية، وخاصة من المحاصيل الاستراتيجيّة كالقمح والقطن، وما تشكله المناطق الشرقية من كونها سلة الغذاء السوري وأهم رافد اقتصادي زراعي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار