تضافر جهود الوحدات الشرطية في محافظة حماة يسهم في تأمين وسائط النقل للطلاب وإيصالهم إلى مراكز امتحاناتهم
حماة – محمد فرحة :
منذ فجر صباح اليوم، وتحديداً الساعة السادسة صباحاً كان مدير منطقة مصياف ومعه أكثر من خمسة عشر شرطياً في كراج انطلاق مصياف حماة لتأمين أكثر من ألف طالب يتقدمون للدورة التكميلية للشهادة الثانوية، في مراكز امتحاناتهم في مدينة حماة.
مدير منطقة مصياف العقيد محمد جعفر، أوضح لـ”تشرين”، أنهم أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين بأنهم سوف يقومون بتأمين كل وسائط النقل لإيصال الطلاب المتقدمين للدورة التكميلية للشهادة الثانوية، وعلى الطلاب الحضور في كراج الانطلاق منذ الساعة السادسة صباحاً .
مضيفاً: تم توفير ٤٠٠ سرفيس لنقل ١٠١١ طالباً وطالبة ، وحال تأمين هؤلاء الطلاب سيصار إلى تأمين الموظفين بعدهم، فالأولوية للطلاب. ولذلك حرصنا على إخطار كل السائقين بعدم الغياب أو التقصير تحت طائلة المسؤولية وحجز الآلية.
من جانبه، أوضح مدير المجمع التربوي في مصياف رفيق محمد الحسن أنهم نشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أسماء المراكز الامتحانية ومواقعها كي يستدل الطلبة عليها، ولما كانت غير معروفة جيداً من قبل هؤلاء الطلاب كان حضور أولياء الطلاب مع أبنائهم، الأمر الذي أربك وسائط النقل وسبّب الَازدحام في بداية العمل.
وأضاف الحسن: لكن بحضور الوحدات الشرطية، وفي مقدمتهم مدير منطقة مصياف، سارت الأمور بشكل سلس واستطعنا تأمين كامل العدد ١٠١١ طالباً وطالبة إلى مراكز امتحاناتهم قبل ساعة ونصف الساعة من موعد الامتحانات المحددة الساعة التاسعة صباحاً.
عدد من أولياء الطلبة أبدوا سعادتهم وفرحهم بهذه الخطوة المميزة في حرص الجهات المعنية الشرطية والإدارية والتربوية ، لكن كان عتب الأهالي على “التربية” التي تأخرت في إصدار بطاقات الاكتتاب إلى ما قبل بدء الدورة التكميلية بيومين فقط ، ما وضعهم وأبناؤهم في مأزق البحث عن أماكن وجود هذه المراكز ونتحدث هنا عن أبناء مناطق وريف مدينة حماة قاطبة.
لكن السؤال الكبير والجوهري المطروح مؤداه : لماذا أصرت وزارة التربية ومديرية تربية حماة على عدم إحداث مراكز امتحانية في مجال مناطق المحافظة ، وإرغام كل طلاب ريف مدينة حماة على التقدم في مراكز الامتحانات التي حددتها ؟ هي أرادت ضغط النفقات ، فألحقت الضرر والعناء بالطلبة وذويهم.
في كل الأحوال حرص الوحدات الشرطية في كل مناطق ريف محافظة حماة أزال الهمَّ والغمَّ عن الطلاب وذويهم.