المؤتمرات تكشف سلبيات العمل الرياضي

كالعادة ومع الاقتراب من نهاية أيام السنة يتم عقد المؤتمرات السنوية لمفاصل العمل الرياضي نهاية بمؤتمر عام لقيادة الرياضة السورية.

وشهد الأسبوع الماضي مؤتمر نادي الشرطة المركزي بحضور رئيس فرع دمشق واثنين من المكتب التنفيذي مع أبرز الخبرات والقيادات التي اقترن اسمها برياضة الشرطة.

القيادة المهنية الشرطية الجديدة التي تولت مهام العمل مؤخراً قدمت لأفراد المؤتمر الأعذار التي حالت دون الإنفاق على فرق الشرطة وفق متطلبات الإنفاق الجديد، ومن خلال الشرح عن مستوى الألعاب جاء الإقرار المخفي بوجود تراجع بمستوى معظم الألعاب ويعود السبب إلى ارتفاع تكاليف العمل الرياضي من حيث الإنفاق على اللاعبين المحترفين والهواة وتكاليف الإقامة والطعام للسفر للمشاركة في النشاطات وصعوبة تأمين بدلات عقود الاحتراف بموجب الأنظمة المالية في الهيئات.

بعد المؤتمر اتصلنا بعدد من المدربين وخبرات الرياضة الشرطية لنتعمق في معوقات العمل، وفي ذاكرتنا مستويات الألعاب في الشرطة وكان عددها حوالي عشرين لعبة تأخر معظمها وخاصة ألعاب الكرات التي كانت في قمة البطولات دائماً، ونجدها الآن تعاني في الدرجات الأدنى، وقمنا بجمع الحلول من خلال المؤتمر وآراء ومقترحات الخبرات ووصلنا إلى ضرورة بذل الجهد المشترك بين القيادة الرياضية العليا وإدارات الهيئات من جانب، ومن جانب آخر مع القيادات المسؤولة في الوزارات التي تمثلها هذه الهيئات لوضع أنظمة مالية جديدة تسمح بالإنفاق بما يتناسب مع تكاليف الإقامة والطعام وثمن التجهيزات وبدلات عقود الاحتراف والتعويضات الشهرية التي تصرف كرواتب للاعبين  وذلك من أجل أن تبقى الهيئات واجهة الرياضة السورية إضافة إلى العودة إلى عقد اتفاقيات تبادل العمل الرياضي للفرق والمدربين مع الدول الصديقة وتنفيذ مضمون مراسيم تشكيل الاتحاد الرياضي بما فيها من اللوائح الفنية والإدارية والمالية وأن منطق الإمكانيات يضعنا في حتمية وضرورة عودة رياضة الهيئات إلى تصدر الرياضة السورية للرجال والسيدات والفئات العمرية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار