منصات التتويج للكثير من الألعاب الرياضية أصبحت مألوفة للرياضيين السوريين و جزءاً من قواميسهم الذين يثبتون يوماً بعد يوم أنهم السفراء الأمينون للوطن الذي أهّلهم و هيأهم ليمثلوا و ليرفعوا علمه و نشيده عالياً في سماءات المجد و البطولة ، و أنهم أيقونة البطولات، وما الإنجازات التي تحققت مؤخراً للعديد من منتخباتنا الوطنية و أبطالنا الرياضيين إلّا تعبير صادق عن هذا الالتزام تجاه الوطن ، و تتويج لمرحلة طويلة من التدريب و الإعداد لخوض البطولات المحلية و الإقليمية و الدولية ، و التي كان آخرها تفوق و تميز لاعبي منتخب سورية للسباحة في البطولة العربية للسباحة المقامة حالياً في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ، و حصدوا فيها أربع ذهبيات من خلال السباحة إنانا سليمان في سباقات ١٥٠٠م حرة و ٤٠٠م متنوع و ٨٠٠م حرة و ٤٠٠م حرة و تسجيل رقم قياسي سوري جديد لها ، و أيضاً أحرز المنتخب ثلاث فضيات لسباقات ٥٠م فراشة و ٤٠٠م متنوع و ٤٠٠م حرة و كذلك ثلاث برونزيات لسباقات ٥٠م صدر و ١٠٠م من خلال السباحة لين عياش و ٢٠٠م ظهر ، ما زاد من رصيد هذا المنتخب تألقاً و في شعبيته جمهوراً ، و يعدّ هذا الإنجاز فاتحة خير للاستحقاقات الرياضية المقبلة للعام ٢٠٢٤ و محطة تنافسية هامة تزيد في صقل خبراته و تعزيز تميزه مستقبلاً ، و هذا ما يجعلنا نفخر و نعتز بهؤلاء الأبطال الذين عكسوا الصورة المشرفة لشباب الوطن الرياضي ، فمرحى لهم و هنيئاً، و نتمنى أن يكون فوزهم دافعاً لجميع الرياضيين السوريين و في كل الألعاب للوصول إلى المراكز المتقدمة و المميزة في المحافل الدولية المهمة لأن كل إنجاز رياضي و بأي لعبة كان هو جوهرة إضافية في تاج المجد و الفخر لوطننا الحبيب سورية ، فالأمل معقود على جميع العاملين في المفاصل الرياضية ببذل الجهود و مضاعفتها و العمل الملتزم تحت رعاية القيادة الرياضية لخلق المناخ الملائم لتطور الخبرات الرياضية و دعمها وصولاً إلى المستوى الذي نطمح لتحقيقه .