أمين عام الحزب الوحدوي الاشتراكي الموريتاني لـ«تشرين»: 7 تشرين الأول سيبقى يوماً مضيئاً في تاريخنا العربي

تشرين- إلهام عثمان:
أكد الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الموريتاني محفوظ ولد عزيز، أن الصهاينة اليوم يمارسون مذبحة جديدة تضاف إلى سجلهم الحافل بالجرائم ضد الفلسطينيين والعرب، مشيراُ إلى أن هذه المذبحة تقوم على أنقاض غرورهم وعنجهيتهم بعد أن سجلت المقاومة الفلسطينية البطلة اليوم نصراً للأمة العربية يضاف إلى نصر 1973 وإلى نصري جنوب لبنان في عامي 2000 و2006، هذا النصر الذي عرّى عنجهية الكيان الصهيوني فإذا به يبحث عمن يحميه، فيستنجد بأمريكا سيدة الإرهاب العالمي تارة.. وأوروبا التابعة تارة أخرى, وكلتاهما لا تعرفان من الإنسانية سوى حروفها، لتحمياه من هاوية السقوط.
وشدد ولد عزيز خلال حديثه لـ«تشرين» أن يوم 7 تشرين الأول سيبقى يوماً مضيئاً في تاريخ ليلنا العربي المظلم, وسيبقى أثر هذا اليوم نتذكره بعز وإباء وكبرياء على الرغم من الجرح الذي ينزف اليوم من أطفال ونساء وشيوخ غزة, ولا يسعنا في هذا المجال إلا أن نقف وقفة إجلال وإكبار لهؤلاء المقاومين الشرفاء الذين مرغوا أنف الكيان الصهيوني وأظهروه على حقيقته كعصابات للجريمة المنظمة، التي شعارها القتل وسفك الدماء، وعرّوه أمام العالم بأكمله, موضحاً أن شعوب العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه أصبحت تتظاهر ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي وأسياده من الأميركيين والأوروبيين, وكل من يلفّ لفهم, لينالوا مزيداً من الخيبة والخذلان.
وعن رأي الشارع الموريتاني بما يحدث لأهلنا في فلسطين وغزة الحبيبة, أكد ولد عزيز أن الشارع الموريتاني عموماً هو شارع مع الحق العربي ومع فلسطين المحتلة تحديداً، وهذا ما ترسخ أكثر بعد أن شاهد جميع العالم كيف انتزع أبطال المقاومة ضباط الكيان الغاصب من على دباباتهم, وجرّوهم على الأرض, هذه المشاهد ضمدت جروح العرب من عامي 1948 و1956 خلال العدوان الثلاثي على مصر إلى 67 وما بعد ذلك, من جرائم وإبادة ومذابح على يد الكيان العدو الصهيوني, سليل الجريمة المنظمة وعصابات القتل والإجرام والإرهاب العالمي.
وتساءل ولد عزيز أين مشايخ الفتنة مما يجري في فلسطين؟ ولماذا لم نسمع لهم كلمة أو نداء بضرورة الجهاد في أراضي فلسطين، بينما كانوا هم أنفسهم من يحرضون على «الجهاد» في سورية وعلى سفك دماء شعبها, التي احتضنت ولا تزال الجرح الفلسطيني منذ بدايته إلى يومنا هذا, فاتحة قلبها وذراعيها للشعب الفلسطيني بكل أطيافه؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار