الأمطار تلحق الضّرر بمزارعي الفستق السّوداني والذّرة الصفراء في الغاب
تشرين- محمد فرحة:
كما درجت العادة لم نزرع محصولاً إلا ورافقته الإشكاليات، ولذلك لا نعرف من أين سنبدأ بافتراض سؤال دوماً يراودنا ويراود المزارعين، وهو سؤال ما كان له أن يساورنا لو لم نكن وقعنا فيه مراراً وتكراراً، وهو: متى نزرع ونحصد بلا أي عراقيل ومنغصات؟ فها هما محصولا الفستق السوداني والذرة الصفراء ألحقت بهما الأمطار ضرراً خلال الأيام الماضية، حيث كان المحصولان ملقيين على الطرقات العامة أو على الأسطح لتجفيفهما، الأمر الذي أتبع الحبل بالدلو، ما يعني أن الفرحة لم تكتمل، فالخسارة دوماً بانتظار المزارعين من محصول لآخر، ولا داعي لذكرها، فقد باتت معروفة، تبدأ من القمح مروراً بالشوندر ولا تنتهي بالتفاح والفستق السوداني والذرة الصفراء.
عن ذلك أكد مدير الإنتاج النباتي في هيئة تطوير الغاب المهندس وفيق زروف لـ«تشرين» أن المساحات المزروعة بالفستق السوداني لخطة هذا العام في العروتين ٢٠٩٣ هكتاراً رئيسية و١٨٤١ هكتاراً تكثيفية، وقدر الإنتاج في المحصول الرئيسي ٦٢٧٩ طناً وفي المساحة التكثيفية ٥٣٣٩ طناً.
وقد بدأ المزارعون بجني وحصاد المحصول، وتحديداً للمحصول الرئيسي. أما بخصوص الأمطار وما إن كانت قد ألحقت أضراراً بالمحصول، فلا شك بأن ذلك حدث، وخاصة للمزارعين الذين كانوا يقومون بتجفيف المحصول على الطرقات العامة والأسطح، غير أن الفستق غالباً ما يتحمّل عكس غيره من المحاصيل عند هطول الأمطار، كون غلافه الخارجي يصدّ المطر عن اللب، بعكس الذرة الصفراء والسمسم.
أما ما يتعلق بمحصول الذرة، فمازالت مساحات كبيرة منه لم تنضج بعد، و من زرع باكراً ومن قام بتجفيفه على الطرقات قد يكون لحق به الضرر، وأعتقد أن ذلك بنسبة قليلة.
بقي أن نشير إلى أن لا مجففات للذرة الصفراء، في مجال محافظة حماة، وعملية نقل المحصول وشحنه إلى مجففات محافظة حلب أمر في غاية التكلفة، حتى إن وجود مجففات بحلب مشكوك في صحته، وعلى المزارعين أن يتدبروا أمورهم، كل بطريقته الخاصة.