شراء المياه من الصهاريج يستنزف سكان الكسوة الغربية.. رئيس البلدية: نأمل تزويدنا من العقدة الثامنة لتخفيف المعاناة
تشرين – زهير المحمد:
مع ارتفاع حدة أزمة المياه في منطقة الكسوة الغربية للنازحين التابعة لمحافظة القنيطرة، بات مشهد الصهاريج الجوالة مشهداً يومياً معتاداً، وأصبح شراء المياه يستنزف ما بقي من جيوب القاطنين هناك، وما يحز في النفس أن المعنيين في المحافظة عجزوا عن إيجاد أي حل لمعاناة القاطنين المستمرة منذ عدة أشهر.
ويشير عدد من القاطنين في شكوى لهم عبر «تشرين» إلى أن معاناتهم من شح المياه مستمرة منذ سنوات طويلة، إلا أنها بدأت بالتفاقم أكثر فأكثر خلال الآونة الأخيرة، وبالتحديد منذ قرابة الشهر، إذ يتم ضخ المياه لمنازل القاطنين خلال الأسبوع فقط يوم الخميس ولمدة لا تتجاوز الساعة، وما يزيد الطين بلة أن الضخ يكون خلال فترة تقنين الكهرباء، وتالياً لا يتمكن الكثير من القاطنين من تعبئة خزانات المياه.
وتصل تكلفة ملء خزان المنزل 5 براميل من الصهاريج الجوالة إلى 30 ألف ليرة، علماً أن المياه المعبأة غير صالحة للشرب على الإطلاق فقط تستخدم للغسيل، ويقوم القاطنون أيضاً بتأمين مياه الشرب عبر شرائها بالبيدونات، إذ تكلف تعبئتها ألف ليرة.
وفي رده على شكاوى المواطنين أوضح رئيس بلدية الكسوة الغربية ناصر الصالح لـ«تشرين» أن سبب أزمة المياه التي يعاني منها القاطنون هي حصول جفاف بنبع الطبيبية الذي كانت تغذى منه المنطقة، موضحاً أنه تم تشغيل الآبار الاحتياطية حالياً لتغذية المنطقة بالمياه ويتم ضخها خلال يوم الخميس لفترتين فترة صباحية من الساعة 8 إلى 9 صباحاً، وفترة مسائية من الساعة 8 إلى 9 مساءً، موضحاً أن هاتين الساعتين التي يتم فيهما ضخ المياه غير كافيتين على الإطلاق، مشيراً إلى أنه، كحل إسعافي، خصص المعنيون في محافظة القنيطرة صهريج مياه لتوزيعه على القاطنين بسعر رمزي، علماً أن سعر البرميل الواحد هو 3500 ليرة، وينقل الصهريج يومياً نقلتين أي حوالي 80 ألف ليتر، وهي مياه صالحة للشرب.
ولم يخف الصالح أن الصهريج توقف عن جلب المياه منذ يومين، وذلك لتعرضه لعطل.
وأمل الصالح بأن يتم تزويد الكسوة الغربية من العقدة الثامنة، وإن كان لمدة 3 ساعات خلال الأسبوع، مؤكداً أنه إن تم ذلك الأمر فسيخفف كثيراً من معاناة القاطنين.
وتوقع الصالح أن تعود الغزارة إلى نبع الطبيبية خلال فصل الشتاء وفق المعتاد.