9 آلاف عضو هيئة تدريسية وفنية في مختلف الجامعات يشملهم المرسوم..

تشرين- أيمن فلحوط:

أجمعت الكوادر التدريسية التي التقتها “تشرين” على أهمية المرسوم رقم ٢٠ القاضي بتعديل نسبة تعويض التفرغ لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية في الجامعات. ومنعكساته الإيجابية على العملية التعليمة من جهة، والكوادر التدريسية من جهة أخرى لجهة الاستقرار، وعدم الهجرة إلى جامعات أخرى بحثاً عن تحسين الواقع المعيشي.
واللافت في تصريحات المعنيين، أن الزيادة جاءت على أساس الراتب الحالي، وأنها أتت بعد الزيادة الشاملة التي حصلت مؤخراً على الرواتب، ما يعني أن الفائدة كانت أكبر وأشمل، بحيث تغطي جزءاً مهماً من مستلزمات الكادر التدريسي، في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
مكرمة عظيمة
رئيس جامعة حلب سابقاً الدكتور مصطفى أفيوني، والأستاذ في جامعتها في كلية العلوم بقسم الفيزياء، وجه الشكر للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد على المكرمة العظيمة بزيادة تعويض تفرغ لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية بالجامعات السورية، وهذه المكرمة ستعطي دفعاً قوياً لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية لمتابعة عملهم، وتعطي زخماً قوياً لبناء جيل قوي متسلح بالعلم والمعرفة، وبتألق تطور العملية التعليمية والبعثية في الجامعات.
مضيفاً : ستتابع الهيئة التدريسية والفنية بالجامعات السورية بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، ويكون مساهماً في عملية البناء الشاملة التي تشهدها سورية بقيادة السيد الرئيس، ونعاهده أننا كنا وسنبقى الجنود الأوفياء تحت قيادته الحكيمة والشجاعة، وسنبقى على العهد في متابعة العملية التعليمية والبحثية وتطورها، لتكون سورية رائدة في كل المجالات التعليمية والبحثية والبناء.

الكوادر التدريسية ل”تشرين”: المرسوم 20 لتعديل نسبة تعويض التفرغ سيعطي دفعاً قوياً وزخماً لبناء جيل قوي متسلح بالعلم والمعرفة

تقدير لجهودنا
الدكتورة غنى نجاتي دكتورة بالصحة النفسية، ومتفرغة تفرغاً كلياً بالكليات الطبية بجامعة الشام الخاصة: إصدار المرسوم عبر عن التقدير الذي يكنه السيد الرئيس للكادر التدريسي في جامعاتنا، وأن جهدنا مع الطلبة مقدر في التعب الذي نبذله في ميدان التدريس والبحث العلمي، ما يزيد من إصرار أساتذة الجامعات في الحفاظ على دورهم كتربويين وأكاديميين وقدوة للطلبة في الحرص على زيادة البحث العلمي وتطوره، ورفع اسم الجامعة وبلدنا في المحافل العلمية، وتقديم الأبحاث المتميزة، وكمتخصصة في الصحة النفسية وحسب نظرية التعلم الاجتماعي في كل سلوك تقوم بتعزيزه عن طريق المكافأة، مثل زيادة تعويض التفرغ الجامعي لأعضاء الهيئتين التدريسية والفنية يتم العمل على استمرار هذا السلوك، وتكون منعكساته إيجابية في حال واجهت المرء أي عقبات، فتشعر بالرغبة في إكمال العمل، لأن هناك من يقدر عملي وتعبي، وبصراحة في إطار الصحة النفسية أي تقدير ينسيك تعبك، وسيصبح اسمه التعب اللذيذ، الذي يدفعك لتتعب من أجله نظراً لكونه مقدراً ومشاهداً من الآخرين، وأشكر السيد الرئيس على المرسوم، ونعده بالاستمرار في البحث العلمي وبالدور الأكاديمي ولنكون قدوة لطلابنا.

معان ودلالات
وأضافت رئيسة مكتب التعليم العالي في نقابة المعلمين الدكتورة صديقة طرابيه أن المرسوم غاية في الأهمية، لما له من معان ودلالات في الجانبين المادي والمعنوي، للزملاء المعلمين أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعات السورية،  وبداية قانون تنظيم الجامعات رقم 6 وتعديلاته لم ينص على أي شيء مادي، وصدر بعده المرسوم رقم 7 لعام 2000 الذي يخص تعويض التفرغ العلمي، وقيمته 200 بالمئة للزملاء على راتب أداء العمل، وفي عام 2003 كانت هناك زيادة على الرواتب، وصدر المرسوم التشريعي38 الذي نص في مادته السابعة على  أن تمنح التعويضات على أساس الراتب ما قبل 2013 وتالياً كانت التعويضات للتفرغ على الرواتب ما قبل 2013، أما اليوم فالمرسوم يقول على راتب أداء العمل الجاري، وبكرمه الكبير ربط السيد الرئيس هذا التعويض بالراتب الحالي، وقد جاء بعد الزيادة الأخيرة على الراتب الشهري، وتالياً أصبح لدى الزملاء كتلة نقدية جيدة بالنسبة لأعضاء الهيئة التدريسية وكذلك الفنية.
وسبق هناك مراسيم أخرى تدل على عناية واهتمام السيد الرئيس بشار الأسد بالكوادر التعليمية تتعلق بتعويضات العبء الإداري وبالتأليف والإشراف والامتحانات والتدريب، فكل الشكر والتقدير له على اهتمامه ورعايته الكريمة للجامعات وللكوادر العاملة في ميدان التعليم.

تطور الجامعة
ورأت  عميدة كلية الإعلام الدكتورة بارعة شقير أن المرسوم التشريعي رقم 20 سيساهم في تحسين الوضع المعيشي للأستاذ الجامعي، ما  ينعكس بشكل إيجابي على العملية التعليمية، وحتى تطور الجامعة بشكل عام٠   فهذه الزيادة ستحافظ على دخل جيد للأستاذ الجامعي، تساهم في وقف هجرة الأساتذة أو اضطرارهم للتدريس في الجامعات الخاصة لتأمين دخل مقبول يؤمن لهم سبل العيش الكريم.

بدوره الأستاذ الدكتور إبراهيم تركماني من كلية طب الأسنان في جامعة البعث وصف المرسوم بالعطاء الكبير لأعضاء الهيئة التدريسية، مضيفاً، من واجبنا أن نتقدم بالشكر الجزيل، وعظيم المحبة والتقدير لسيادته ونحن أساتذة الجامعات ندرك معنى هذا العطاء، في زمن يتحقق على يديه وبفضل صمود شعبنا وجيشنا الأبي، النصر والمستقبل بإرادة سورية تفجر المعجزات، وستبقى الجامعات السورية الحكومية والخاصة نابضة بوطنيتها وولائها لسيد الوطن وسورية الحبيبة.

خطوة جيدة
وبين الدكتور مالك يونس عضو الهيئة التدريسية من جامعة البعث أن المرسوم يُعتبر خطوة جيدة نحو تحسين الأوضاع المعيشية لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية، لهذه الفئة المهمة في المجتمع، وتخفيف أعباء ومتطلبات الحياة المعيشية عليها، وخاصة بعد أن وصلت الأمور لوضع لا يمكن تحمّله، ولا يمكن الاستمرار فيه للقيام بواجباتهم التدريسية والبحثية بشكلها الأفضل.
ورغم أن هذه الزيادة لن تلبي كل متطلبات الحياة الكريمة، التي كنا نأملها، ولكنها تبقى خطوة نحو الأمام، على أمل أن تترافق بخطوات أكبر نحو إعادة الاعتبار لأعضاء الهيئة التدريسية، وخاصة بعد عملية الإهمال والتهميش التي طالت كل جوانب حياتهم خلال السنوات الماضية، وأن تبقى هذه الفئة من المجتمع في ضوء اهتمام السيد الرئيس ليس فقط مادياً، وإنما اجتماعياً أيضاً حتى تعود إلى مكانتها الطبيعية، ودورها الفعّال في التطوير والتحديث، لتساهم في إعادة بناء الوطن والنهوض به بما تملكه هذه الفئة من خبرة ومعرفة، في أغلب الاختصاصات التربوية والعلمية والاقتصادية وغيرها.
وبما أن الجامعات والمؤسسات التعليمية تشمل إضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية والفنية أيضاً طلابنا الأعزاء، ولذلك يبقى الأمل والهدف الكبير أن يتم رفع المستوى المعيشي بشكل أكبر لجميع فئات العاملين في الدولة، لينعكس إيجاباً على أبنائهم الطلبة في الجامعات بغية تخفيف الأعباء المادية عنهم والتزامهم بدراستهم، خاصة أن هناك معاناة كبيرة لطلابنا، والقسم الأكبر منهم لن يستطيع الالتزام والمثابرة على الدوام بالجامعة، بسبب الأوضاع الصعبة الأخيرة، وخاصة أجور المواصلات التي لا يمكن للطلاب تحملها، وحل المشكلة ذات بعدين: الأول مشكلة الدكاترة وقد حلت جزئياً، والبعد الثاني للطلاب من خلال أوضاع أهلهم المادية، وهذه يجب حلها أيضاً، وبذلك تكتمل العملية التعليمية ونبدأ بالانطلاق والنجاح الشامل.

دعم وتشجيع
الدكتورة غادة العسراوي المدرسة في جامعة القلمون أوضحت أن المرسوم التشريعي رقم 20 له أهمية كبيرة في دعم وتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية والفنية، لما يقدمونه من خدمات للعملية التعليمية والعمل الأكاديمي البحثي سواء بالجوانب النظرية أو التطبيقية، ويعتبر مكرمة من سيادة الرئيس و تقديراً لعمل الكادر التدريسي في الجامعات، حيث بلغت الزيادة 200% من الراتب الشهري المقطوع لأعضاء الهيئة التدريسية و100% من الراتب الشهري المقطوع لأعضاء الهيئة الفنية، ويشمل هذا القانون ما يقارب ٩ آلاف عضو هيئة تدريسية وفنية في مختلف الجامعات.
وفي تصريح صحفي كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم قد أوضح أن المرسوم الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، والقاضي بتعديل نسبة تعويض التفرغ العلمي يشمل 9 آلاف عضو هيئة تدريسية وفنية في مختلف الجامعات.
ويشكل دافعاً وحافزاً في دعم وتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية والفنية، وتقديراً لدورهم وجهودهم، التي لم تتوان بالعطاء يوماً، واستمرت في تقديم الخدمات، ومتابعة العمل في كل مناحي العملية التعليمية، والعمل الأكاديمي البحثي سواء بالجوانب النظرية أو التطبيقية، وذلك بزيادة (200%)  من الراتب الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل لأعضاء الهيئة التدريسية و (100%) من الراتب الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل لأعضاء الهيئة الفنية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار