جوهر الرياضة.. المتابعة
عندما تكون الجدية والالتزام هما العنوان الرئيس لأي نشاط رياضي، مهما كان نوعه أو مستواه، تكون النتائج المرجوة للنجاح والتميز إيجابية وقريبة من الطموح، وتساهم أيضاً في الوصول إلى دائرة الثقة بما نملك من قدرات وإمكانات تحسباً واستعداداً دائمين للمنافسة الرياضية المستقبلية، وهذا بدوره يصب في جوهر عملية الاستعداد والتحضير لأي فعالية رياضية قادمة، الأمر الذي يعزز أيضاً ثقافة الاستمرار والمتابعة في التدريب كحالة حاضرة دوماً في أبجديات النشاط الرياضي، ومن هنا تأتي أهمية المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني لألعاب القوى المقام حالياً في دمشق بإشراف ومتابعة من الاتحاد كخطوة تدريبية ضرورية بعد فعالية مهمة أقيمت مؤخراً لرياضيي ألعاب القوى تمثلت في بطولة النخبة بألعاب القوى للناشئين والناشئات التي جرت فعالياتها في محافظة حلب، والتي اتسمت بطابع تنافسي قوي بين اللاعبين واللاعبات المشاركين فيها، لأن نتائجها ستكون مؤشراً واقعياً وميدانياً على تقييم الأداء والمستوى الفني للاعبين واللاعبات اللذين سيبنى عليهما التقييم لاحقاً في تحديد اللاعبين واللاعبات ذوي المستويات الفنية الجيدة والمبشرة ليصار إلى ضمهم للمنتخب الوطني لمتابعة التدريب مع لاعبي المنتخب استعداداً للمشاركة في البطولة العربية للناشئين والناشئات في ألعاب القوى، والتي ستقام في سلطنة عمان في الثامن من شهر أيلول القادم.. نتمنى النجاح والتوفيق للمنتخب الوطني لألعاب القوى في معسكره هذا بعد أن طعّم بوجوه جديدة من اللاعبين واللاعبات المميزين على أمل أن تكون النجاحات والانتصارات في قادم الأيام لهذا المنتخب هي الصورة المشرقة والمميزة له ليساهم في تعزيز وتطوير الرياضة السوري، والأمل كبير بلاعبيه .