عشية انعقاد قمة «بريكس».. لافروف: المجموعة لا تسعى لأن تصبح قوة جماعية مهيمنة جديدة
تشرين:
عشية موعد عقد قمة مجموعة «بريكس» في جوهانسبرغ والتي من المقرر أن يحضرها قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا فيما سيكون الحضور الروسي مقتصراً على وزير الخارجية سيرغي لافروف بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيشارك في القمة عبر الفيديو، فقد أعلن الوزير الروسي لافروف أن مجموعة «بريكس» لا تطمح لأن تصبح قوة جماعية مهيمنة جديدة لكنها مستعدة لأن تكون إحدى ركائز النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب.
وفي مقال لمجلة «أوبونتو» الجنوب إفريقية قال لافروف: ليس لدينا هدف لاستبدال الآليات متعددة الأطراف ناهيك عن أن نصبح قوة جماعية مهيمنة جديدة لكن «بريكس» مستعدة للاستجابة لطلب أن تصبح إحدى ركائز النظام العالمي الجديد متعدد المراكز والأكثر عدلاً، وهذا هو السبب في إطلاق المجموعة لعملية التوسع.
وذكر لافروف، أن من بين أولويات المجموعة تعزيز إمكانات بنك التنمية الجديد ومجمع احتياطيات النقد الأجنبي الافتراضي لبريكس وتطوير آليات الدفع وزيادة دور العملات الوطنية في التسويات المتبادلة، وأنه من المقرر أن تكون هذه القضايا محور الاهتمام في قمة «بريكس» في جوهانسبرغ، لافتاً إلى أن هذا هو السبب في إطلاق المجموعة لعملية توسعها، فيما تكتسب هذه الجهود رمزيتها في عام رئاسة جنوب إفريقيا على وجه التحديد، كونها الدولة التي تم قبولها في «بريكس» بقرار سياسي توافقي.
ومجموعة «بريكس» منظمة سياسية واقتصادية، بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009، وتضم كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بينما أعلنت مؤخراً 19 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية بما في ذلك الأرجنتين وإيران والجزائر وتونس وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.
من جهة ثانية، كشف مندوب روسيا إلى منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ مراد بيردييف أن الغرب يسعى لفرض أجندته الجيوسياسية على منتدى التعاون الاقتصادي للمنظمة.
وأشار بيردييف في تصريح اليوم وفقاً لموقع «روسيا اليوم» إلى أن المنتدى يقع تحت التأثير السلبي للوضع الدولي الصعب الحالي، وأن الجانب الغربي يعمل بنشاط على تصعيد مستوى المواجهة على منصة المنتدى، ويحاول إقحام الموضوعات الجيوسياسية التي تتجاوز تفويض الرابطة في المناقشات.
ولفت بيردييف، إلى أن روسيا الاتحادية تنظر باستمرار إلى منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ باعتباره المنتدى الرائد للتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأداة مهمة لخلق بيئة تجارية واستثمارية مواتية وتحفيز الابتكار، مشدداً على أن العمل فيه هو أحد المجالات الرئيسية للدبلوماسية الروسية متعددة الأطراف إلى جانب التعاون في مجموعة العشرين وبريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون.