موجة الحر تحرق الأخضر قبل اليابس وتلحق الضرر بالمحاصيل التكثيفية في منطقة الغاب
تشرين- محمد فرحة:
لم تترك موجة الحرِّ اللاهبة، التي بدأت قبل أسبوع من الآن، شيئاً إلّا ونالت منه بدءاً من مياه الشرب وانخفاض مناسيب الآبار مروراً بموجة الحرائق وليس أخيراً النيل من الخضراوات والزراعات التكثيفية، الأمر الذي جعل أسعارها وسعيرها يكويان المواطن المكتوي من كل شيء.
فقد أتلفت موجة الحر هذه العديد من المحاصيل المزروعة بالخضراوات التكثيفية التي أراد من خلالها المزارعون تعويض ما فاتهم من زراعة القمح أو الشوندر، ونتحدث هنا عن مزارعي سهل الغاب، فجاءت النتائج لا كما يشتهي المزارعون لتلحق بهم الخسائر المتتالية .
وفي بقية التفاصيل أوضح مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف لـ«تشرين» أن موجة الحرّ هذه غير مسبوقة في حدّتها وطول مدتها، الأمر الذي أدى إلى إلحاق الضرر بالمزارعين، وجعل صورة خسائرهم المتلاحقة تكتمل.
وزاد المهندس وسوف بأن المزارعين الذين يسقون خضراواتهم هذه من الآبار قد تكون خسائرهم أقل من الذين يسقون من خطوط الري نظراً لعدم وجود إمكانية لرفعها من جهة وغيابها من جهة ثانية، وغياب الطاقة الكهربائية .
وتطرق وسوف إلى أن موجة الحر هذه ستكون لها تداعيات أخرى عندما نقوم بحصر الأضرار على أرض الواقع، حال انتهاء موجة الحرِّ هذه.
وختم حديثه بالقول: لعلّ أسعار الخضراوات في الأسواق توضح الصورة أكثر لجهة ارتفاعها يومياً بشكل لافت جداً .