زاخاروفا لدبلوماسيي الخارجية الأميركية: ها هم الكاذبون!
وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ تصريحات الخارجية الأمريكية بأنّ موسكو رفضت الحوار حول أوكرانيا بـ«الكاذبة».
وكتبت زاخاروفا على «تلغرام»: «ها هم الكذابون! إنّهم يعرفون جيداً أنّهم هم أنفسهم من أقنعوا زيلينسكي بإنهاء المفاوضات في نيسان 2022، وهم أنفسهم مَن منعوا نظام كييف من المشاركة في محادثات السلام مع روسيا في أيلول 2022».
وأضافت: لقد صرّحت الولايات المتحدة مراراً على مدار عام كامل أنّ هذا ليس وقت المفاوضات، لكنهم ما زالوا يلومون روسيا.
ويأتي تصريح زاخاروفا تعليقاً على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الذي قال فيه إنّه لا توجد مفاوضات سلام مع روسيا جارية حالياً، لأن روسيا رفضت الدخول في حوار هادف حول السلام.
في غضون ذلك، أكدّ رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي بأنّه محاولات الغرب الجماعي لفرض مفهومه الأوكراني المعادي لروسيا على دول نصف الكرة الجنوبي باءت بالفشل.
وقال سلوتسكي تعليقاً على محادثات جدة حول أوكرانيا في قناته على «تلغرام»: فشلت محاولات الغرب الجماعي ودمى كييف بفرض مفهومهم الأوكراني المعادي لروسيا على دول نصف الكرة الجنوبي أو الدفع بما يسمى بـ«صيغة السلام» لزيلينسكي كأساس، وانتهى الاجتماع في جدة فعلياً من دون جدوى من حيث تطوير النهج للتسوية -ولو رمزياً- من دون بيان ختامي.
وأضاف: الغرب يحاول تمرير نتائج الاجتماع في جدة على أنّها انتصار صغير لكن عن «انتصار» بالنسبة لواشنطن مع بروكسل أو بالأخص بالنسبة لأوكرانيا، فإنّ الأمر لا يستحق الحديث عنه.
ولفت سلوتسكي إلى أنّه شارك عدد من شركائنا في المشاورات، بما في ذلك مجموعة بريكس، وتقدر موسكو جهود الوساطة بشكل كبير، وما زلنا منفتحين على مناقشة السبل الدبلوماسية للخروج من الأزمة، وهو ما لا يمكن قوله عن التابعين لواشنطن، ومع ذلك، فإنّ إحدى النتائج المهمة تكمن في أنه بلا روسيا ومن دون مراعاة مصالحها، لا توجد آفاق ومعنى لمثل هذه الاجتماعات… لقاء جدة أثبت هذا.
وعلّقت الخارجية الروسية، في وقت سابق، على المشاورات بشأن أوكرانيا في جدة، بأنّه من العبثية والهراء، تثبيت القرارات بشأن الأزمة الأوكرانية على المستوى السياسي من دون مشاركة روسيا.
واستمرت المشاورات في جدة يومين، ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، فإنّه تمّ تنظيم اللقاء بمبادرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يتواصل مع روسيا وأوكرانيا.