مفتتحاً عروضه بدورته 19 “بيتٌ على الحدود” للمسرح الجامعي السوري.. الجباعي: للسوريين أثر كبير في الموروث الثقافي التونسي
تشرين- أيمن فلحوط:
عائلة تعيش حياة بسيطة وهادئة في منزل صغير، قبل دخول مجموعة من الغرباء عليهم، قلبت حياتهم رأساً على عقب، وجعلت منهم عائلة مشردة تعيش أحداثاً غير مسبوقة.
ملخص العرض المسرحي الافتتاحي لفرقة جامعة تشرين للاتحاد الوطني لطلبة سورية، والذي حمل عنوان “بيتٌ على الحدود” من إخراج كمال فضة وتأليف سلافومير مروجيك، الذي افتتح الاحتفال الرسمي لمهرجان المنستير المسرحي الجامعي الدولي، في دورته 19 بمشاركة فرق مسرحية طلابية من سورية وتونس وليبيا والمغرب والعراق وسلطنة عمان وفلسطين والأردن والجزائر والسعودية ومصر وإيطاليا والصين وبلغاريا، ويستمر المهرجان إلى الثالث عشر من شهر تموز الحالي.
وفي تصريح خاص لـ”تشرين” تحدّث عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب الثقافة والفنون المركزي، المهندس عمر الجباعي أنّ الدعوة للمشاركة في فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بمدينة المنستير في تونس، تأتي تتويجاً لعودة العلاقات الدبلوماسية بين سورية وتونس، والتي تزداد نشاطاً ثقافياً وفكرياً، لما للسوريين من أثر كبير في الموروث الثقافي التونسي، حيث يقدّر الشعب التونسي، الثقافة العربية السورية بكل تفاصيلها الفنية والمعرفية بشكل عام، ومن هذا الباب كان حرصهم لتكون سورية ضيف شرف في حفل الافتتاح، لكون المسرح السوري له تاريخ عريق، وقدّم القامات الكبيرة الثقافية على المسرح السوري والعربي بشكل عام.
أضاف الجباعي: يبرز هنا دور الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وفروع الاتحاد الخارجية في التمثيل المشرّف للوطن على صعيد المسرح الجامعي، وخاصة أننّا اخترنا فرقة جامعة تشرين، التي حصلت على المركز الأول في المهرجان المسرحي الأخير الذي عُقد في جامعة البعث، لتمثلنا في تونس، وفرقة جامعة البعث إلى ليبيا، وفرقة السويداء إلى مصر، للمشاركة بفعاليات تلك المسارح الجامعية العربية.
وأشار رئيس البعثة إلى حرص الاتحاد الوطني لطلبة سورية على أن يكونَ عالمُ المسرح وفضاؤه واسعاً في وصوله إلى كل الاختصاصات في الكليات والجامعات، الذين يبرهنون من خلال ما يقدمونه عن إمكانات رائعة وموهبة كبيرة في هذا الميدان، ونتطّلع لحصد نتائج جيدة في المهرجان.
من جهته أكدّ رئيس فرع الاتحاد في جامعة تشرين طارق عليا أهمية المشاركة لفرقة جامعة تشرين في المهرجان، بغية الاطلاع على الفنون المسرحية الإبداعية التي سُتقدم من قِبل الطلاب المشاركين في العروض المسرحية، في العديد من الدول العربية والأجنبية.
وتأتي مشاركة جامعة تشرين في المهرجان لكونها حصلت على المركز الأول في المهرجان الجامعي المسرحي السوري السابق.
وأضافت المشارِكة في العرض وفاء غزال أنّ المشاركة لشباب المسرح الجامعي في سورية مهمة جداً، وخاصة أننا نشارك كفرقة لأول مرة خارجياً، وستضيف هذه المشاركة لنا تجربة مهمة تعود بالفائدة على مواهبنا الشابة، ومتابعتنا للعروض المسرحية في الأيام المقبلة خلال فترة المهرجان ستسهم في زيادة المعرفة، وتقديم أفكار جديدة ترفع من مستوى العمل في كل الاختصاصات المسرحية من تمثيل وإخراج وسينوغرافيا…
كما أنّ الورشات المرافقة لفعاليات المهرجان ستطور من ملكات شبابنا المقبل، للولوج أكثر وبحبٍّ لتعلم أصول المسرح.
تخلل افتتاح المهرجان كرنفال احتفالي وسط مدينة المنستير بمشاركة الوفود العربية وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي ووالي محافظة المنستير وجمهور كبير من المعنيين بوزارة التعليم العالي والثقافة في تونس والوفود المشاركة.