مقترح لمعالجة الحرائق

لم يكن ينقص أبناء شعبنا الأبي مع لهيب الأسعار اليومي والمتكرر مع صبيحة كل يوم، إلا لهيب آخر يتمثل في موسم الحرائق، الذي يأتي على العديد من الدونمات الزراعية والحراجية, بفعل الطبيعة، أم جراء العبث من قبل عديمي الأخلاق والضمير والوجدان، بتلك المساحات خدمة لمآربهم الشخصية، أو لغيرهم.
مع انتشار الحرائق في كل عام، لابد من العمل على إنشاء طرق زراعية جديدة في المناطق التي يصعب وصول سيارات الإطفاء لها، وتشكيل فرق جديدة من الإطفاء، وزيادة عددها في المناطق الأكثر تعرضاً للحرائق، وإعادة النظر في العمل بما كان يعرف سابقاً ب(الناطور) في مراقبة الغلال والمحاصيل، وتشكيل الفرق المتطوعة المدربة لحماية المحاصيل الزراعية وغيرها من الحرائق، واستخدام التكنولوجيا في المراقبة للأجواء تحسباً لأي عمليات احتراق، وللحد منها بالسرعة الممكنة، وتشديد العقوبات على الفاعلين ليكونوا عبرة لغيرهم.
وفي هذا الجانب من المعالجة يقترح المهندس حسان أحد المهندسين الزراعيين الغيورين على الوطن  إضافة لذلك حلاً لمعالجة الحرائق، نأمل أن يلقى الآذان المصغية من المعنيين.
يتلخص المقترح في الآتي:
“اختيار نقطة عالية مشرفة على أكبر مساحة حراج ممكنة، يتم فيها بناء برج مزود بخلايا شمسية، وكاميرات مراقبة بانورامية ٣٦٠ درجة، وفي قمة البرج توجد غرفة مراقبة فيها جهاز كمبيوتر مزود ببرنامج ذكاء اصطناعي، لتحليل صور الكاميرا أتوماتيكياً لحظة بلحظة، وكشف أي خلل بالصور يدل على وجود دخان، حيث يعمل- وبشكل فوري – جهاز إنذار مرتبط بخط لشبكة الإنترنت، بين جميع مراكز المراقبة الآلية، مع غرفة تحكم وسيطرة بدمشق أو بمركز كل محافظة، فتكون المدة بين اكتشاف الدخان، وتحليل الصور بخوارزميات الذكاء الصناعي وإرسال الإنذار ٥ دقائق، كما يجب أن يتم إنشاء وحدات إطفاء قرب الغابات، ليتم التحرك السريع لإخماد أي نيران أو دخان”.
كما يمكن استخدام هذا النظام نفسه في حماية حقول القمح الواسعة، مع أهمية وجود طيران مروحي، أو شراعي بجوار تلك المساحات المزروعة.
لأن الواقع الحالي القائم يحتاج لساعات ما بين تجميع الآليات وتعبئة المياه، والمسافة المقطوعة لتصل السيارات إلى مكان الحرائق، فتزداد الخسائر بشكل كبير.
أيضاً من الحلول المقترحة قيام الدولة بمراقبة أسواق الفحم، وخاصة غير المسجلة بسجل أو ماركة، للحدّ من انتشار المفحمين، الذين لا يبالون من أجل بضع ليرات، حيث يدمرون إرثاً بيئياً عمره مئات السنين، والذي ستنعكس آثاره على المزروعات في تلك المناطق التي اختفت منها الغابات.
بالمحصلة فإن الغابات أهم استثمار في إعادة إعمار سورية لأنها ستقدم خدمات مستقبلية لأي مشروع زراعي من ناحية تغير المناخ وزيادة الأمطار وخصوبة التربة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
خطاب الدجل والاستعراض بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصحة والتحالف العالمي للقاحات بنسبة 5%.. تخفيض أسعار الغزول القطنية للمرة الثانية هذا العام الطيران المروحي يشارك في إخماد حريق بين الحصن والحواش بريف حمص الغربي مصادر خاصة: اللقاء بين الرئيسين الأسد وبوتين حمل توافقاً تاماً حيال توصيف المخاطر والتوقعات والاحتمالات المقبلة وزارة الثقافة تمنح جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 لكل من الأديبة كوليت خوري والفنان أسعد فضة والكاتب عطية مسوح الإبداع البشري ليس له حدود.. دراسة تكشف أن الإبداع يبدأ في المهد تضافر جهود الوحدات الشرطية في محافظة حماة يسهم في تأمين وسائط النقل للطلاب وإيصالهم إلى مراكز امتحاناتهم الرئيس الأسد يجري زيارة عمل إلى روسيا ويلتقي الرئيس بوتين بايدن - هاريس - ترامب على صف انتخابي واحد دعماً للكيان الإسرائيلي.. نتنياهو «يُعاين» وضعه أميركياً.. الحرب على غزة مستمرة و«عودة الرهائن» مازالت ضمن الوقت المستقطع