إنجازات رياضية برسم التكريم
لغة التكريم لرياضيي محافظة درعا غائبة حتى الآن، ومفرداتها في طور الإعداد والتسويف، رغم تألق لاعبيها وحصولهم على إنجازات رياضية يستحقون من خلالها بعض الدعم والتقدير، فالتكريم الرياضي ضرورة وواجب على المعنيين قيادة واتحاداً وإدارة ولفتة جميلة، ولها مدلولاتها الكبيرة في التعبير عن الرضا والسرور من لاعبي الفرق، وتقديراً للجهود التي بذلوها خلال مسيرتهم الرياضية وإنجازاتهم المتلاحقة في أغلب الألعاب على المستوى المحلي والخارجي لرياضة درعا، وآخرها حصول أطفال نادي نصيب على صدارة بطولة الكاراتيه لفئة ثماني سنوات، والإنجاز في كرة القدم و التأهل للدرجة الأولى للشباب، وأيضاً تميز وتفوق الرياضة الأنثوية، وتربعهن على بطولة ومهرجان السويداء في كرة اليد، وكذلك إنجاز نادي جباب في كرة السلة بحصوله على صدارة بطولة لعيونك يا شام، وأيضاً تألق فريق الكيك بوكسينغ و حصول فريق درعا البلد على وصافة تجمع الكرة الطائرة للناشئين، وأساليب التكريم تدخل في مفاعيل المعادلة الذهبية للنجاح الرياضي، والاستمرار فيه ضرورة باعتبار أن هذه المعادلة متعددة الأطراف وتحكمها عوامل عدة أهمها، توافر الإمكانات وسهولة استثمارها، وكذلك تكامل البنية التحتية الرياضية باعتبارها المناخ الملائم الذي يشجع الرياضيين على الإنجاز والتميز، وأيضاً علمية وصوابية الخطط والمناهج الموضوعة في التدريب، لأنها تصب في المسار الإيجابي نفسه، ولكن تبقى إرادة اللاعبين و اللاعبات وعزيمتهم وإصرارهم على النجاح، والتميز في جميع الألعاب هي الفيصل والعامل المؤثر في تحقيق هذا الطموح، ومن هنا تأتي عملية رفع المعنويات لهم، وتقدير الجهود التي يبذلونها بإيجاد أساليب التحفيز، والدعم والرعاية الفعالة لهؤلاء الرياضيين، وهي عملية حساسة ومركبة ومهمة، وتحتاج الكثير من الأساليب والطرق الإبداعية، وأهمها التكريم بشقيه المادي والمعنوي كتعبير راقٍ وفعال عن الاهتمام بهم وتقديرهم، وغالباً ما تكون نتائجه الملموسة سريعة وتترجم على أرض الواقع لاحقاً من قبل المكرمين التزاماً ومضاعفة جهدٍ وطموح، وفي الحالات التي تكون فيها الظروف المحيطة بالإنجازات والنجاحات ظروفاً استثنائية وصعبة، كالظروف الحالية يكون صدى التكريم أوسع وصدقه أبلغ وأقوى تأثيراً في رفع معنويات الرياضيين، فهل من مغيث ؟.
نتمنى النجاح والتوفيق لرياضيي درعا لما قدموه من إنجازات وجهود، عززوا فيها رصيدهم الرياضي، وهم بانتظار التكريم المناسب والمستحق من المعنيين في الأمر، على أمل أن يكون خطوة من خطوات لاحقة ولفتة من لفتات كريمة للقيادة الرياضية بمختلف مستوياتها إلى كل رياضي أو فريق أو نادٍ يثبت بإنجازاته أنه ثقة وصاحب طموح ونجاحات، وتميز مهما كانت نوعية الألعاب الرياضية التي يمارسها، فهل من مجيب ؟.