رياضيّونا نجاحاتٌ وبشائر
الرهانات الكبيرة التي أُطلقت على نجاح رياضيينا الأبطال في دورة الألعاب الرياضية العربية في الجزائر بنسختها الخامسة عشرة لم تكن جزافاً أو من باب المراهنات العابرة التي لا تتمتع بأي مصداقية، أوليس لها أي رصيد رياضي يبنى عليه، وإنما هي من باب القناعة و الإيمان الراسخ رغم الظروف بما يملكه هؤلاء الرياضيون من إمكانات وخبرات وميزات تراكمت خلال عقود تؤهلهم لاعتلاء منصات التتويج بدرجاتها المختلفة، وكذلك تقلد الميداليات بألوانها الزاهية كحقيقة راسخة تبلورت من خلال المشاركات الرياضية لهم في المحافل الرياضية على مختلف أنواعها ومستوياتها داخلياً وخارجياً، ومنها مشاركتهم في هذه البطولة العربية ، وما إنجازات الرياضيين السوريين التي ما زالت تهلّ علينا تباعاً من ميادين التنافس فيها وبألعاب عدة كالسباحة والجمباز والريشة الطائرة والملاكمة والجودو وغيرها إلاّ الدليل الناصع والأكيد على أن هذه الرهانات كانت صائبة وأرضيتها صلبة ومبنية على معطيات ملموسة ، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الاستعداد لهذا الاستحقاق الرياضي العربي على المستوى الوطني كان ناجحاً إلى حد ما ، فالحصاد الرياضي السوري في هذه البطولة لم ينتهِ بعد، ومع ذلك أنتج غلالاً رياضية يعتز بها رغم محدودية المشاركة نسبياً ،وهذا في حد ذاته يعدّ إنجازاً يحسب للرياضة السورية وسمعتها بشكل عام، ويثبت من جديد أن رياضيينا الأبطال لهم حضورهم وتألقهم، وأنهم جديرون بتلك الألقاب التي يحصدونها من خلال منافساتهم وتحديهم لأبطال هذه الألعاب الرياضية ومن كل الدول العربية وغيرها، نتمنى النجاح والتوفيق لجميع لاعبينا المشاركين في هذه البطولة العربية للألعاب الرياضية في الجزائر، وننتظر منهم المزيد من بشائر الخير والتميز التي نسعد بها، ونأمل أن تبقى أخبار الانتصارات والنجاحات للرياضة السورية هي المتصدرة في الساحة الرياضية على المستويات كلها.