مستشار سابق في “البنتاغون” يؤكد أن روسيا ستحرر شرق أوكرانيا بالكامل
تشرين:
أكد المستشار السابق في «البنتاغون»، دوغلاس ماكريغور، أن الخطوة التالية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مواجهته مع نظام كييف، هي التحرير الكامل لجميع أراضي شرق أوكرانيا.
جاء ذلك في حوار لماكريغور على قناة «Judging Freedom» على يوتيوب، حيث تابع أن الشعب الروسي “يريد أن ينتهي هذا الصراع بانتصار واضح لا لبس فيه، وبوتين يعرف ذلك”.
ويرى المستشار السابق في «البنتاغون» أن الزعيم الروسي، بقواته المسلحة، سيحرر جميع المناطق الشرقية لأوكرانيا بالكامل، وفي حال عدم وجود أي رد من كييف أو من الغرب، يمكن للجيش الروسي أن يستمر في الحركة نحو الغرب. وقال: يمكننا أن نتوقع هجوماً أكثر حدة وحسماً، مثلما لم نَر من قبل.
وكان ماكريغور قد قال في وقت سابق إن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت 15 ألف شخص في محاولة لمهاجمة مواقع دفاعية روسية.
من جانبها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية : أمام أوكرانيا بضعة أسابيع فقط، وإنه في حال لم تنجح أوكرانيا في ساحة المعركة في الأسابيع القليلة المقبلة، فإنها ستخسر أراضيها لسنوات عديدة.
وكتب غراهام إليسون أستاذ الإدارة العامة في جامعة هارفارد في مقال للصحيفة: في حال لم تحقق القوات الأوكرانية في الأسابيع المقبلة نجاحاً، فلن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها في غضون 16 عاماً.
وأضاف إليسون: إن استمرار المأزق على الجبهة في المستقبل القريب سيؤدي إلى انتقال الصراع إلى مرحلة جديدة… إذا بقيت القوات الأوكرانية في طريق مسدود طوال الصيف، فيجب أن نتوقع أن يحدد البعد السياسي لهذه الحرب مسار الأحداث. سيدعو العديد من مؤيدي أوكرانيا في أوروبا وحتى الولايات إلى توقف القتال وبدء مفاوضات جادة حول وقف إطلاق النار.
وعدّ إليسون، أنه في حال التوصل إلى اتفاق، سيعلن كل طرف انتصاره حسب الإنجازات التي سيحققها بعد وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك, كتبت صحيفة “بوليتيكو” : حثت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية أوكرانيا منذ أسابيع على التحرك بشكل أسرع على الخطوط الأمامية وعدم انتظار طقس جيد أو عوامل أخرى لضرب المواقع الروسية، لافتة إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا غير مرتاحين لحقيقة أن القوات الأوكرانية تتوخى الحذر الشديد على الخطوط الأمامية للجبهة في هجومها المضاد.
وحذر المراقبون، من أن القوات الأوكرانية، وعلى الرغم من التدريب الذي تلقاه الجيش الأوكراني في الغرب، من غير المرجح أن تقاتل بالطريقة نفسها التي تقاتل بها قوات حلف شمال الأطلسي “ناتو”، حيث لا تزال كييف تتبع إستراتيجية الاستنزاف، على الرغم من التدريبات الأخيرة في عمليات الأسلحة المشتركة وحرب المناورة وإطلاق النار الدقيق بعيد المدى.
من جانبهم، جادل المسؤولون الأوكرانيون، بأنه لا يوجد تأخير متعمد من جانب كييف، وأصروا على أن الطائرات الروسية وحقول الألغام وسوء الأحوال الجوية هي ما يعرقل تقدم القوات الأوكرانية، فيما أشاروا إلى رغبتهم في الحركة بشكل أسرع.
ووفقاً لـ”بوليتيكو”، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، يوم أمس الإثنين، في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، على الحاجة إلى تجديد ترسانة كييف بأنظمة مدفعية وصواريخ إضافية، وفرض عقوبات جديدة على روسيا وتسريع تدريب الطيارين الأوكرانيين.