الترويج الرياضي الفعال
النشاطات والفعاليات الرياضية كتهيئة للمشاركات اللاحقة تزيد من الفرص الإيجابية المتاحة للتدريب الإضافي والتطوير للرياضيين بغضّ النظر عن مواعيد الاستحقاقات الرياضية المقررة المحلية أو الخارجية في هذه اللعبة الرياضية أو غيرها وهنا بيت القصيد، فماذا يعني استضافة اللجنة الأولمبية السورية فعالية ترويجية في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق لاستضافة الصين دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في مدينة / هانغزو / في شهر أيلول القادم، تضمنت سباقين للدراجات وللجري وعروضاً في ألعاب الكاراتيه والتايكواندو والجمباز والريشة الطائرة ومصارعة الأذرع وكرة الطاولة وكرة اليد، وبحضور رياضي محلي ودولي تمثل في مسؤول المشروعات والإدارة في المجلس الآسيوي؟ وهل هذا النشاط وبهذا المسمى مفيد ويعود بالخير والفائدة على اللاعبين والفئات العمرية، ويحسن من تطوير أدائهم استعداداً للمشاركة بهذه الدورة، ويحقق الأهداف التي نرجوها أو البعض منها والتي أقيمت هذه الفعالية من أجلها؟ الجواب نعم وستكون الفوائد مُرضية وبناءة للوصول إلى تحقيق ما يمكن من أهدافٍ ونتائج إيجابية تصب في عملية التطوير والتحسين المستمر للرياضة السورية بشكل عام وزيادة خبرة الرياضيين بكل ألعابهم وتهيئتهم للدخول المفترض في دائرة الرياضة العالمية وهم مسلّحون بالخبرات والمعارف وعندهم رصيد جيد من التجارب الرياضية المحلية التي تساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتدفعهم للتحدي وإظهار الندية مع رياضيي الفرق والأندية لبقية الدول الآسيوية المنافسة في هذه الدورة، وأيضاً تعزيز ممارسة الرياضة ومنح الفرص للمشاركين في مختلف الأعمار بأن يكونوا جزءاً من الدورة الآسيوية، إضافة إلى الترويج للحياة الصحية السليمة وتعزيز دور القيم الأولمبية والتعريف بدورة الألعاب الآسيوية، ولاشك في أن مشاركتنا في البطولة الآسيوية، التي تقام في الصين، هي خطوة جيدة ومميزة ولها مدلولاتها من حيث ضرورة الوجود والحضور الرياضي السوري في البطولات الدولية بعد غياب قسري عن هذه المشاركات، ولكون هذه الدورة من الفعاليات الرياضية المهمة على مستوى القارة الآسيوية وما يترتب عليها من الاستفادة المباشرة من التجارب الرياضية والاحتكاك وتبادل الخبرات مع رياضيي هذه الدول كالصين واليابان وكوريا الجنوبية وكازاخستان وغيرها، نتمنى النجاح والتوفيق لرياضيينا المشاركين في هذه الدورة .