«اليوغا» الهنديّة بنكهة سوريّة
فعالية رياضية بإطار مهرجاني وصيغة عالمية لرياضة «اليوغا» تقام حالياً في بلدنا الحبيب سورية تعكس بتنظيمها الجيد وإدارتها الموفقة ورعايتها الصادقة صدى جميلاً وسمعة طيبة ارتقت فيها إلى مصاف المهرجانات الرياضية المميزة من حيث عدد المشاركين و تنوع اهتماماتهم، الأمر الذي أظهر انطباعاً راقياً رافق عملية التحضير وتقديم العروض خلال المهرجان، ولاسيما أن الحضور لم يقتصر على الشريحة الرياضية فقط بل شمل العديد من أعضاء السلك الدبلوماسي لبعض الدول وفي مقدمتهم القائم بأعمال السفارة الهندية في دمشق لكون هذه الرياضة ولدت ونشأت في بلاده ، فهذه الجهود التي بذلت وغيرها من الأعمال التي ساعدت في نجاح هذا المهرجان لم تكن لتثمر وتؤتي أكُلها لولا وجود ذلك الإحساس الوطني الجامع لمنظميها والقائمين عليها ، هذا الإحساس المفعم بالإيمان بأن سورية قوية وقادرة بإمكاناتها وبعزيمة أبنائها على أن تكون موطنا مؤهلاً وآمناً لإقامة البطولات والفعاليات الرياضية واستضافة الوفود والاهتمام بمتطلباتها المختلفة ، لأن تنظيم الفعاليات الرياضية وقيادتها بالشكل الجيد هما نصف النجاح ..وحتى يكتمل هذا النجاح ويحقق استثناءً وتميزاً و يخطو نحو الكمال لابد له من بعض اللمسات الإبداعية من المعنيين بالأمر وترجمتها على أرض الواقع إجراءات وتدابير إدارية ملموسة كالاهتمام الزائد والمدروس في استقبال الوفود المشاركة والمدعوين من الضيوف واحترام ثقافاتهم وإحاطتهم بأجواء الطمأنينة والسعادة وتوفير جميع المتطلبات الضرورية للاعبين والإداريين والفنيين ، وكذلك الجمهور والضيوف .
نتمنى أن يكون هذا المهرجان لرياضة اليوغا بمحطاته الثلاث بمدينة الجلاء وتشرين و اللاذقية عنواناً جديداً لإظهار بلدنا بالصورة الجميلة والحضارية، وكذلك كوادرنا الرياضية والفنية والإدارية بأنهم أهل لتحمل المسؤولية والنهوض بالرياضة السورية ضمن الإطار الدولي، ويمكن الرهان على نجاحهم وتميزهم مستقبلاً ، و نأمل أن تصيب عدوى الاستضافات الرياضية المهرجانية الكبيرة بقية الاتحادات الرياضية الأخرى تعزيزاً لدور الرياضة السورية وانتشارها على المستوى العالمي .