أهميّة الميداليّة
تتواصل التحضيرات من قبل اتحادات ألعابنا المشاركة في البطولة العربية التي تستضيفها الجزائر مطلع الشهر القادم، وأغلب لاعبينا يخضعون لمعسكرات تدريب خارجية بغية اعتلاء منصات التتويج في الألعاب المختلفة.
الأمر المهم الذي يجب التحدث عنه وإعطاؤه الأولوية هو إيلاء الألعاب الفردية وألعاب القوة اهتماماً أكبر وأفضل من الألعاب الجماعية التي أثبتت التجارب فشل مشاركاتها واستحقاقاتها الخارجية والدولية، ولاسيما في الكذبة الكبرى المتمثلة بكرتي القدم والسلة بعيداً عن كرة اليد التي لا تلقى أي اهتمام فقط بالاعتماد على التجمعات المحلية ليس أكثر.
فماذا حققت اللعبتان على صعيد البطولات المصنفة وغير المصنفة على أبعد تقدير؟ من دون الخوض في اللقاءات الرسمية … ولن يتجرأ أحد على الإجابة عن هذا السؤال!!!.
فأهمية مشاركات بعثات الألعاب الجماعية تتمثل في تغيير وجهة السياحة والسفر والاستجمام من دولة إلى أخرى.. ناهيك بإضافة بعض أسماء المقربين من هذا وذاك، يشاركون لمجرد المشاركة وآخر همهم تحقيق ميدالية أو أي مركز متقدم، بل اللعب بمشاعر الجمهور الذي يساندهم في الخسارة قبل الفوز، لكنه الآن مبتعد عنهم، فهو قد رأى ما حلّ بالمنتخب الأولمبي الذي خيب الآمال في بطولة غرب آسيا غير المصنفة التي تعد البروفة الأخيرة قبيل المشاركة العربية بداية تموز القادم.
نصف حجم بعثة بلدنا المشاركة في الجزائر من إداريي كرة القدم.. فهل يعقل هذا؟. الأسماء تتكرر نفسها إلا ما ندر!!!.
على المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام مراجعة بعض الأمور من باب التذكير والحرص ليس أكثر على سمعة رياضتنا قبل أي مشاركة خارجية، الألعاب الفردية وألعاب القوة هي التي يعول عليها تحقيق الميداليات وليس الألعاب الجماعية، أيام قليلة وستتضح معالم الصورة أكثر فأكثر، لكن سنبقى متفائلين بتحقيق بصمة من باب محبتنا للرياضة، فكلنا أمل في ذلك.