دوري سلوي من دون منكّهات
ودع دوري السلة للسيدات جماهيره ومحبيه مؤخراً بلقاء فريقي الثورة الدمشقي ونظيره الاتحاد الحلبي بمباراة جيدة وحماسية توج فيها فريق الثورة بطلاً للدوري، لكن، وبجردة بسيطة وتقييم أولي للمباريات التي تمت بين الفرق المشاركة فيه ..هل شعرنا بأننا أمام نشاط سلوي أنثوي يرقى إلى درجة الكمال من حيث المستوى الفني والفعالية؟ ..وهل عكست هذه اللقاءات بين الفرق شيئاً من التطور والتجديد المنتظر والمطلوب؟ ..وهل نحن راضون عن إخراجه بهذه الصيغة والشكلية المبتورة إلى حد ما؟..وهل التبريرات المقدمة من المعنيين بالأمر تشفي الصدور وتزيل الشكوك؟ ..كل هذه الأسئلة وغيرها تزاحمت في أذهان المتابعين ، ولكن للإنصاف هناك ظروف مرت مؤخراً على بلدنا الحبيب كانت قاهرة بطبيعتها وتوقيتها أثرت في استقرار الدوري وتنفيذه بالشكل اللائق والمنطقي لهذا الموسم، ومنها الزلزال المفاجئ الذي ابتليت فيه مناطق عدة من المحافظات شكل بآثاره وتبعاته السلبية حالة جديدة من القلق والارتباك تضاف إلى سابقاتها من الظروف المؤثرة في نجاح أي فعالية أو نشاط رياضي مخطط وحدّت من جماهيريته، ما زاد من المعاناة الموجودة أصلاً وزاد عليها صعوبة مستحدثة وهي أعباء إضافية أثناء التحرك والتنقل بالنسبة للاعبات وبقية الطاقم المرافق للفرق لأن نظام التجمعات يقتضي ذلك، ما جعل أيام الدوري مقتصرة ومعدودة وبشروط ضاغطة لم تلبِ الطموح المتوقع على جميع الصعد ، ومع ذلك تم تنفيذ هذا الدوري بالممكن وبالحدود المسموحة ولقد لمسنا بعض التطور والتحسن لبعض الفرق المشاركة التي أظهرت صورة جيدة لمستوى لاعباتها المتميز والمتكامل، نتمنى النجاح للجميع من دون استثناء وعلينا أن نسعى جاهدين لتجاوز هذه الظروف بكل إدراك وعقلانية وضرورة أخذها في الحسبان في الخطط والبرامج مستقبلاً ، ونأمل أن تكون الإيجابيات التي ظهرت على قلتها من حيث ظهور وتميز اللاعبات الناشئات في بعض الفرق كالوحدة والجلاء والحرية وبردى هي مؤشر جيد وإيجابي يمكن البناء عليه لاحقاً في عملية التطوير والتقدم لهذه الرياضة إذا ما تم دعمهن ورعايتهن بالشكل الأمثل والمدروس من قبل الأندية واتحاد اللعبة والقيادة الرياضية .