طهران تجدد إدانتها لاستمرار وجود قوات الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية
تشرين:
جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إدانته لاستمرار وجود قوات الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية، مؤكداً أن استمرار هذا الوجود غير الشرعي يمثل انتهاكاً واضحاً لسيادة سورية ووحدة أراضيها.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: «إننا نؤكد ضرورة مغادرة قوات الاحتلال الأميركية الأراضي السورية على الفور، وندعم مواقف الجمهورية العربية السورية بهذا الشأن».
وعن المفاوضات النووية أشار كنعاني إلى أن الحكومة الإيرانية وضعت سياسة تحييد الحظر الجائر على رأس جدول أعمالها بالاعتماد على قدراتها الداخلية وعلاقاتها الواسعة مع جيرانها، لكنها لم تتخلَ عن العمليات الدبلوماسية بهدف رفع العقوبات.
وأضاف كنعاني: إن تبادل الرسائل والتشاور الدبلوماسي مع الأطراف الأخرى مستمر عبر الدول الصديقة والمجاورة، والجانب الإيراني لم يترك طاولة المفاوضات أبداً لضمان أقصى قدر من المصالح الوطنية، مادام أبدى استعداده لتحقيق ذلك.
وأوضح أنه تم الإعلان عدة مرات أن الرغبات والمطالب القوية لقائد الثورة الإسلامية الإمام علي الخامنئي، إضافة إلى المصالح الوطنية وقانون «العمل الاستراتيجي لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني»، وعدم تجاوز الخطوط الحمراء، كانت وستكون محور عمل فريق التفاوض الإيراني في أي اتفاق، وسنواصل هذه العملية حتى تحقيق النتيجة.
وبشأن تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، قال: “نأمل أن نشهد تبادل السجناء لأننا بذلنا كل الجهود اللازمة، وتستمر المفاوضات عبر وسطاء بالنظر إلى الجانب الإنساني للقضية، ويمكننا أن نعبر عن ارتياحنا لأن هذا سيحدث إذا كان الجانب الآخر جاداً أيضاً، لذلك كل شيء يعتمد على إرادة الجانب الآخر”.
ولفت كنعاني إلى المستجدات المتعلقة بالعلاقات الإيرانية – السعودية، وقال: إن ” التوصل إلى الاتفاقيات بين البلدين يجري بشكل جيد وسريع، وليست هناك عقبة تحول دون تنفيذ الاتفاقيات بين الجانبين، وهما ملتزمان بتعهداتهما، كما أننا شهدنا افتتاح سفارة إيران في الرياض وقنصليتها في جدة، والأرضية باتت مهيأة لإعادة سفارة السعودية في إيران وقنصليتها في مدينة مشهد”.
وعن التحالف البحري الإيراني مع بعض دول الخليج أوضح كنعاني أن المبدأ الأساسي بالنسبة لإيران هو التعاون الجماعي من أجل ضمان الأمن لدول المنطقة، مؤكداً أن وجود قوى من خارج المنطقة كان ولايزال يشكل تهديداً للأمن.
وبشأن التعاون الإيراني – الروسي في مجال الطائرات من دون طيار أفاد كنعاني بأن إيران وروسيا تتعاونان منذ وقت حتى قبل حرب أوكرانيا في مختلف المجالات بما في ذلك القضايا الدفاعية، مجدداً رفضه المزاعم الإعلامية ضد هذا التعاون، والتي تأتي بدوافع سياسية.