في عودة لنا إلى أرشيف مشاركاتنا الخارجية نذكر ما بعد مشاركتنا بالدورة العربية في مصر عام 2007 عندما قررت القيادة الرياضية وضع استراتيجية لنشر وتطوير عدد من الألعاب الفردية البعيدة عن مسرح الأضواء واعتبارها مصدرا للميداليات الذهبية في البطولات الخارجية والعربية .
وكانت رياضة المبارزة واحدة من هذه الألعاب، وبقيت هذه الوصية الرياضية أمانة في ذمة الاتحادات تحتاج إلى متابعة واهتمام . ولكننا نادرا ما لمسنا من أي من الاتحادات الجدية بتنفيذ الوصية وتحولت مع الأيام إلى آمال .
الأسبوع الماضي استبشرنا خيراً ونحن نتابع مشاركة المبارزة السورية في بطولة غرب آسيا للفئات العمرية للذكور والإناث التي أقيمت في الأردن ، وتلك هي الفئات ( الأمل ) في مستقبل المشاركات . ورغم وجود عشرة منتخبات مشاركة إلا أن المبارزة السورية بصمت بالتفوق وعادت بعثتنا ب ( 12 ) ميدالية متنوعة وبسمعة عطرة وآمال جديدة للمستقبل تبشر بوجود مواهب واعدة جاهزة للتطور والتألق . واستحق اتحاد اللعبة ميدالية الإعجاب بما أصبح لديه من مواهب ستتحول إلى النجومية الدولية إذا وجدت المتابعة والاهتمام ، وهذه المتابعة وهذا الاهتمام هما مسؤولية مشتركة بين اتحاد المبارزة والقيادة الرياضية وسيكون للإعلام الرياضي الدور الفاعل لتسليط الأضواء على ساحة النشاط والمطالبة لباقي الألعاب الفردية لتسلك طريق الآمال الذي سلكته المبارزة.