التاريخ يفرد صحائف لمجد رجالنا

إنّ ربان السفينة الشجاع يهب بحارته الشجاعة ..
وربان السفينة الماهر يهب بحارته الإرادة وربان السفينة الذي لا يتراجع يعلّم بحارته الثبات.. وعلى مقدمة سفينتنا ربان اسمه بشار الأسد ويكفي أن يكون معنا لنكون على ثقة بأن النصر مكتوب لنا وأن التاريخ يفرد صحائف لمجد رجالنا .
اليوم استقبلت سورية الرئيس الإيراني في زيارة “إستراتيجية” ذات طابع اقتصادي.. تضمنت لقاءات مهمة مع الرئيس الأسد وملفات شائكة وضعت على طاولة النقاش..
الزيارة ترتدي “أهمية استراتيجية” للبلدين وكان عنوانها الأبرز “اقتصادياً”.
هذا اللقاء القمة جاء في خضمّ تغيرات كبيرة في المشهد الدولي والعربي الذي يسجّل انفتاحاً عربياً، تجاه دمشق والزيارة كانت الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً رغم الدعم، الذي قدمته طهران لدمشق طوال سنوات الحرب .
اليوم أعلنت سورية مرحلة إعادة الإعمار التي باتت أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج. وما تلاها من كارثة الزلزال والأضرار الكبيرة. وبالمقابل أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها جاهزة لتكون مع الحكومة السورية في هذه المرحلة أيضاً، كما كانت إلى جانبها “في الحرب ضد الإرهاب” وعدّ هذا التناغم مثالاً ناجحاً على التعاون بين الدولتين.

في هذه الزيارة الجميلة يجول رئيسي وفق برنامج الزيارة على مناطق عدة في دمشق كما يتم توقيع عدد كبير من اتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل مختلف أوجه التعاون، ولاسيما في مجالات الطاقة والكهرباء، كما تجري على هامشها “مفاوضات حول خط ائتماني إيراني جديد لسورية، يتم استثماره في قطاع الكهرباء”.
ونلفت إلى أن البلدين وقّعا اتفاقيات ثنائية في مجالات عدة خلال السنوات الماضية، تضمّنت إحداها مطلع عام 2019 تدشين “مرفأين هامين في شمال طرطوس وفي جزء من مرفأ اللاذقية”.
لا شك في أن ترجمة العمق في العلاقة السياسية بين سورية وإيران تنعكس اليوم إلى حالة مماثلة في العلاقة الاقتصادية وهي مسألة ضرورية والأيام القادمة تستوجب أن تستمر حكومتا البلدين في العمل عليها لتقويتها وزيادة نموها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار