سنبلات خضر بالأفق
ليست أضغاث أحلام.. بدأ مؤشر التعافي بالتحرك وبدأ الخط المستقيم بالصعود مبشرا بعودة النبض وصار الأمل كبير في عودة الحياة السريرية للقلب الذي عانى من صدمات شتى خلال السنوات الماضية.. والقادم أجمل فالضربة التي لم تكسر ظهر الاقتصاد ستجعله في قادم الأيام أقوى اقتصاد في المنطقة.
أن مؤشرات الانفتاح السياسي العربي بدأت تلقي ثمارها على المسار الاقتصادي عبر عودة الشركات الاستثمارية الذي بدأ مؤشرها بالارتفاع على التوازي, ويمكن القول أن القرارات الأخيرة للمصرف المركزي سرعت بهذه العودة والانتعاش.. ويحق للحكومة أن تعتبره تفعيلا للجهود الحثيثة التي تقودها لاستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية لإقامة مشاريع استثمارية تخدم عملية البناء والتنمية في مرحلة إعادة الإعمار، وكما هو متوقع سيتم بالمستقبل القريب الاعلان مجدداً عن منصة مثالية لتسليط الضوء على أهم الفرص الاستثمارية.
وما يثلج الصدر المعلومات الجديدة التي كشف عنها الهيئة العامة للاستثمار والمصرف المركزي السوري عن خطّة متكاملة لإعادة البناء تتركز على جوانب متشعبة في الأبعاد الاقتصادية والمجتمعية كاملةً عبر تطبيقات متسارعة لبرنامج ”سورية ما بعد الحرب”.
وفي حقيقة الأمر لم يعد خافيا طلبات الكثير من الشركات لتتواصل مع الجانب السوري من أجل الدخول باستثماراتها إلى المضمار السوري ومنها شركات أوروبية. كذلك فان اعادة فتح المعابر الحدودية شكل أهمية إستراتيجية كبيرة في الاعتبارات السياسية والاقتصادية كشريان إقليمي هام على المستوى العربي والدولي.
ومن دمشق.. ستكون المنصّة الرئيسة والمحور الناظم لإعادة الإعمار ولن يكون هناك التفافات ودخول في عباءات أخرى.
نعم نحن متفائلون.. سورية تنهض من كبوتها أقوى وأحسن مما مضى ولن نعود الى ما كنا قبل الحرب! سنكون في المكان الأفضل ونتبوأ الصدارة بين دول المنطقة ومن ثم الاقليم بما يعود بالمنفعة والعدالة على مواطنينا وشعوب المنطقة.