مطالبات بتحسين الواقع الخدمي لثلاث قرى في ريف السويداء الغربي
تشرين- طلال الكفيري:
ما يعانيه أهالي ” لبين- جرين- حران” الواقعة إلى الغرب من مدينة السويداء، من واقع خدمي غير جيد، لم يعد طي الكتمان، لذلك أصبح بحاجة لمن يْحرك من تحته المياه الراكدة.
وأول معاناة مؤرقة لهم العمل المنقوص لوسائل النقل العاملة على على خطهم وصولاً لمدينة السويداء، ما ولدّ حالة من الانتظار لساعات على مفارق تلك القرى، لينتهي بهم المطاف إلى سيارات الأجرة، التي استنزفت ميزانيتهم المالية، وما زاد طين المعاناة بلة هو سوء الطريق الواصل بين هذه القرى وقرية تعارة، ما أعطى السائقين العاملين على هذا الخط ذريعة لعدم تخديم الخط بالشكل الأمثل
ولتبقى معاناتهم الأهم والأشمل على ساحة المحافظة، هي مشكلة العوز المائي الملازمة لهم منذ أكثر من عام، الناجمة عن ساعات التقنين الطويلة، وساعات الوصل القليلة، ليضاف إليها خروج بعض الآبار عن الاستثمار، وعدم إمكانية إصلاحها من المؤسسة، لعدم توافر السيولة المالية اللازمة لديها.
ما ذكره الأهالي لم يكن نهاية مطالبهم غير المحققة، فهذا هو مقسم لبين التي تتبع له تلك القرى لم يزود ببوابات إنترنت منذ سنوات، ما أبقى الكثيرين منهم خارج دائرة خدمة ” النت” عدا عن خروج المقسم من الاتصالات عند انقطاع التيار الكهربائي، لعدم توفير مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدة، بالشكل الذي يضمن تشغيل المقسم طيلة فترة التقنين.
وفي المقلب الآخر يعاني مزارعو هذه القرى من عدم تأمين بذار المحاصيل الحقلية لهم ” قمح شعير” ولا سيما المْحسن إضافة للسماد بوقته المحدد.
رئيس بلدية لبين زيدان أبو حسون أوضح ل” تشرين” أن السيارات العاملة على الخط المذكور آنفاً تبلغ 19 ميكرو باص، إضافة لثلاثة سرافيس، إلا أن المشكلة تكمن صراحة بتخفيض مخصصات أصحاب تلك السيارات من مادة المازوت بنسبة 25 بالمئة، فتعذرت تغطية الخط بشكل مستمر، وخاصة أنه يوجد ضغط كبير عليه، مضيفاً بالفعل الطريق الواصل ما بين هذه القرى وقرية تعارة يحتاج إلى أعمال صيانة وتأهيل، إذ تكثر عليه الحفريات والمطبات، ما يعيق الحركة المرورية، ويتسبب بتعطل الآليات في كثير من الأحيان
لافتاً إلى أن واقع المياه والهاتف في هذه القرى الثلاثة كواقع باقي قرى وبلدات المحافظة، سببه الكهرباء بالدرجة الأولى والانقطاعات الترددية للتيار الكهربائي ما بؤدي في النهاية إلى احتراق المضخات الغاطسة طبعا بالنسبة للآبار.