افتتاح “متحف فنّ إعادة التدوير” ومعرض”التربية والفنّ”

تشرين- رنا بغدان:
يعود تاريخ “فنّ إعادة التدوير” إلى آلاف السنين ويعرّف بأنّه جمع المواد التالفة ثمّ تحويلها إلى مواد خام تتمّ إعادة إنتاجها وإدخالها في عمليات التصنيع الجديدة لتصبح مواد قابلة للاستهلاك مجدداً، وهو فنّ يحوي الكثير من الإبداع والجمال والفائدة حتى قسّمه علماء ومختصو البيئة إلى عدد من التصنيفات والأنواع.. من هنا وانطلاقاً من دور الفن في إظهار الطاقات الإبداعية والتربوية والفنية لدى الأبناء افتتح يوم أمس السيد وزير التربية يرافقه مدير التربية متحف “فنّ إعادة التدوير” ومعرضاً للفن التشكيلي بعنوان “التربية والفن” في صالة الفن المعاصر لأعمال المراكز التربوية للفنون التشكيلية بدمشق التي أقامتها مديرية تربية دمشق.
عن هذه الفعالية والهدف منها تحدّث الفنان التشكيلي موفق مخول موجه التربية الفنية في مديرية تربية دمشق والمشرف العام على مراكز الفنون التشكيلية بدمشق قائلاً:
تهدف هذه الفعالية إلى نشر الوعي الثقافي والفني في مدارسنا وربط الثقافة والفن والإبداع مع التربية وتعريف طلابنا بالفنانين التشكيليين السوريين الراحلين وتكريمهم من قبل وزارة التربية لأن كل فنان كان طالباً في مدارسنا وله تأثير وذكرى في هذه المدارس وله فضل في تطوير المجتمع ودور في نشر حب الوطن والإنسان من خلال أعماله الإبداعية التي نهتم بإظهارها عبر مراكز الفنون التشكيلية.
أما الأستاذ جلال الغزي مدير المراكز التربوية للفنون التشكيلية في تربية دمشق فقال:
بداية تمّ اتخاذ قرار من قبل السيد وزير التربية بتسمية كل مركز على اسم أحد الفنانين والهدف من ذلك أولاً تعريف المهتمين بالفنون وطلابنا بالفنانين التشكيليين الذين ساهموا في تطوير الحركة الفنية التشكيلية السورية وكان لكل منهم بصمته المميزة ، من هنا تميزت أعمال المراكز في هذا المعرض بأن كل مركز قدّم أعماله المستوحاة من روح الفنان الذي سميّ المركز على اسمه, والهدف ثانياً تعليم طلابنا أساليب الفنانين الرواد والتعريف بمعارضهم المحلية والدولية وحتى العالمية منها.. كما تمّ افتتاح متحف فن إعادة تدوير توالف البيئة المختلفة وتحويلها إلى قطع فنية تزيّن منازلنا وهو متحف دائم يمكن رفده بأعمال متميزة بين الحين والآخر وتوسيعه, ويقع ضمن حرم متحف العلوم المدرسي وتعدّ إقامته مبادرة جميلة لتوسيع خيال الطفل وإدراكه الفني وإعطاء أهمية لمادة التربية الفنية في مدارسنا وربط المدارس بالمركز وتطوير أداء المدرّسين ولفت الانتباه إلى أهمية العمل اليدوي من خلال تدوير توالف البيئة واستثمارها في تطوير الإدراك وترسيخ المعلومة وهذا كان من أهم أسباب إنشاء المراكز التربوية للفنون.
في حين تحدّثت مدرّسة الفنون المساعدة سمر كبتول والمشرفة في مركز ممتاز البحرة التربوي فقالت:
نفتتح اليوم معرضاً يشمل لوحات فنية للمراكز الفنية التربوية الـ 14 الموجودة في محافظة دمشق وكل مركز رسم أعمالاً من روح الفنان الذي سميَّ المركز باسمه إضافة إلى وجود لوحة مرسومة لكل فنان مع لوحة تعريفية عنه, وقد شارك كل مركز بنحو 15 لوحة ليكون مجموع الأعمال المعروضة في هذا المعرض نحو 200 لوحة منفذة على ورق الرسم الكانسون ومزينة بإطار من الكرتون والورق المقوى الذي اختاره كل طفل للوحته التي رسمها بألوان الباستيل, الرصاص, المائي, الخشبي, الزيتي.. هذا و يستمر المعرض حتى السابع من الشهر الجاري، أما المتحف فيشمل مجموعة من الأعمال اليدوية المصنوعة من إعادة تدوير توالف البيئة المتنوعة الحديدية والزجاجية والخشبية والقماشية والحجرية والورقية.. وصنع لوحات ومجسمات فنية جميلة منها..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية