الصقيع يلحق أضراراً بأشجار الكرمة واللوزيات
تشرين- طلال الكفيري:
أدت موجة الصقيع التي شهدتها السويداء خلال اليومين الماضيين، إلى إلحاق أضرار كبيرة بأشجار” الكرمة واللوزيات والكرز والمشمش والدراق” ما قد يؤدي إلى خروجها من دائرة الإنتاج هذا الموسم.
مئات المزارعين في قرى مياماس وسهوة بلاطة والكفر وحبران وسهوة الخضر إضافة لظهر الجبل في مدينة السويداء، لم يخفوا مخاوفهم من ما سيلحق بهم من خسائر مادية بعد أن أصبحت النسبة العظمى من أشجارهم غير منتجة، من جراء تساقط أزهارها، نتيجةً لتدني درجة الحرارة إلى ما دون الصفر. ولاسيما في ظل ارتفاع أسعار البذار والأسمدة واليد العاملة وغيرها من مستلزمات الإنتاج.
ولفت المزارعون إلى أن بعض البساتين وصلت نسبة أضرارها إلى 100 بالمئة، وهنا تكمن الطامة الكبرى، لكون الزراعة تعد مورد رزقهم الوحيد، وإصابة أشجارهم بانتكاسة إنتاجية، سينعكس سلباً على واقعهم المعيش.
ورغم أملهم الضعيف بالحصول على تعويض من وزارة الزراعة وخاصة أن مزارعي الكرمة التي تضررت أشجارهم الموسم الماضي، لم يحصلوا على أي تعويض مادي، قاموا بإعلام الرابطة الفلاحية في مدينة السويداء ليصار إلى مخاطبة مديرية زراعة السويداء للكشف الحسي على المناطق المتضررة، عسى ولعل تتكرم عليهم وزارة الزراعة هذا الموسم وتقوم بمنحهم تعويضات مادية.
معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب أشار لـ” تشرين” إلى أن مديرية الزراعة لم تبلغ لتاريخه عن وجود أضرار من الجمعيات الفلاحية، وفي حال تم التبليغ ستقوم المديرية بالكشف الحسي على البساتين المتضررة لتقيم الأضرار التي لحقت بالأشجار المثمرة.