اطرقوا أبواب المساكين.. إنهم أحباب الله
تشرين- د.رحيم هادي الشمخي:
في شهر رمضان المبارك علينا نحن الميسورين أن نساعد الفقراء والمساكين بما نملك من مال وغذاء، فالله سبحانه وتعالى أوصانا في محكم كتابه المبين، بإطعام الفقير والعطف على الصغير والتسامح ونبذ الخلافات جانباً.
سألت معلمة تلاميذها: مَنْ دقّ بابنا؟ فقال الجميع: (قدوري دق بابنا)، إلا أن طالبتين لم تجيبا عن السؤال، فظنت المعلمة أنهما لم تفهما الدرس، فاقتربت منهما وقالت لإحداهما: مَنْ دقّ بابنا؟
فأجابت الطالبة: ليس لدينا باب حتى يدقه قدوري مختار المحلة.. فسكتت المعلمة وانبهرت من إجابة الطالبة، ثم نظرت إلى الطالبة الأخرى وقالت لها: مَنْ دق بابنا؟ فأجابت الطالبة لم يطرق بابنا أحد منذ وفاة والدي الذي غادرنا إلى الدار الآخرة، ونحن بحاجة إلى الطعام والمال.
هنا بكت المعلمة وأكملت درسها وهي تقول لطلابها: عليكم بمساعدة الفقراء في شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس.. (ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً * إنّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً)، فاطرقوا بيوت المساكين إنهم أحباب الله.
تلك دعوة لأصحاب الخير ممن يستطيعون مساعدة الناس المعوزين والمتعففين في شهر رمضان الفضيل، شهر الطاعة والإيمان، فعلى من يقدر على مساعدة الناس ألا يقصر (من غذاء ودواء ومال).. وكان الله رحيماً.