الاعتمادات ملحوظة لكنها لم ترصد…. موظفو السويداء ينتظرون تأمين النقل الجماعي
تشرين- طلال الكفيري:
لم تكن الوعود التي تلقاها أكثر من ثلاثة آلاف موظف وموظفة في السويداء، ولاسيما فيما يخص تأمينهم بنقل جماعي يرفع عن كاهلهم أعباء أجور النقل المرتفعة، إلّا مجرد سراب وهمي، لكونها لم تترجم بشكلٍ عملي على أرض الواقع رغم مضي أكثر من عامٍ عليها.
عدد من الموظفين ولاسيما القاطنين منهم في قرى وبلدات المحافظة البعيدة عن مركز المدينة أشاروا لـ” تشرين” إلى أنه لم يعد بمقدورهم مجاراة أجور وسائل النقل، لذلك وللتخفيف من الأعباء المالية الملقاة على كاهلهم، بات حرياً بوزارة المالية رصد اعتماد مالي يسمح للدوائر الحكومية التعاقد مع وسائل نقل خاصة تؤمن وصولهم من أماكن عملهم وإليها، لكون عدم توافر الاعتماد حال دون تنفيذ المطلوب،علماً أنه سبق لوزارة المالية أن لحظت مبلغاً مالياً مقداره نحو 600 مليون ليرة لهذه الغاية إلّا أن رياح المبلغ المرصود جرت بما لا يشتهي الموظفون لكونه لم يرصد، ما تعذر على الدوائر التي يعمل بها الموظفون التعاقد مع وسائل نقل جماعية لزوم هذه الغاية، ما أبقاهم يئنون ألماً ووجعاً تحت سياط أجور النقل التي لا ترحم.
رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب بين لـ” تشرين” أن تأمين وسائل نقل خاصة للعاملين في الدولة شكل على مدى السنوات الماضية المطلب الأساس لاتحاد العمال في المؤتمرات العامة، و قد سبق أن قامت وزارة المالية في منتصف العام الماضي بلحظ اعتماد مالي للمحافظة، ليتسنى للدوائر الحكومية فيها تأمين نقل جماعي لموظفيها، إلّا أن المبلغ الملحوظ لم يتم رصده كمبلغ مالي محول لميزانية المحافظة لأجل تلك الغاية لتاريخه، لافتاً إلى أن عدم رصد المبلغ المذكور لتاريخه، أبقى متعذراً على مؤسسات الدولة التعاقد مع أي وسيلة نقل.
وأضاف أيوب: إن الاتحاد قام العام الفائت بتحديد المحاور الرئيسة على ساحة المحافظة، والتي تَضمن نقل الموظفين من قراهم وبلداتهم إلى أماكن عملهم في المؤسسات الحكومية وشركات القطاع العام، لافتاً إلى أن هذه المحاور تضمنت (القريا- صلخد- شهبا- المنطقة الغربية- المنطقة الشرقية)، يضاف إلى ما ذُكر فقد تم تحديد عدد الباصات، الذي من المفترض تأمينها لنقل العاملين إلى مؤسساتهم التي يعملون بها.
وتمنى أيوب على وزارة المالية رصد اعتمادات مالية لتلك الغاية تخفيفاً عن الطبقة العاملة.