دراما الإثارة والجريمة وندرة أعمال الواقع!
تشرين- هدى قدور:
كالعادة حضرت أعمال البيئة الشامية القديمة بقوة في هذا الموسم لكن من زوايا مختلفة، بدءاً من الجزء الثالث عشر من باب الحارة، وصولاً إلى مسلسل “مربى العز” بطولة: عباس النوري وسوزان نجم الدين ومحمود نصر وأمل عرفة وخالد القيش ونادين تحسين بيك، تأليف معين الصالح وإخراج رشا شربتجي، وتدور أحداثه داخل ثلاث حارات دمشقية بين عامي 1900 و 1919 وتصور صراعات من أجل السيطرة على الحارات. فيما يتناول مسلسل “العربجي” دور رجل ينقل البضائع على عربة تجرها الأحصنة وهي الوسيلة التي كانت سائدة قديماً في دمشق، ويؤدي الدور باسم ياخور، حيث يقع في غرام امرأة تعمل بتغسيل الموتى يحاول التقرب منها لكنها ترفض فيحاول أن يستميل قلبها بشتى الوسائل.
المسلسلات الاجتماعية حضرت، لكن على استحياء، وفي المقدمة تصدر مسلسل “زقاق الجن” تأليف محمد العاص وإخراج تامر اسحق، وبطولة أيمن زيدان شكران مرتجى وأمل عرفة وعبد المنعم عمايري، ويستعرض مجموعة من الصراعات الاجتماعية في أحد أزقة دمشق القديمة. ومال إلى هذا الجانب أيضاً مسلسل “مال القبان” بطولة بسام كوسا وسلاف فواخرجي وخالد القيش وحلا رجب، تأليف يامن الحجلي وعلي وجيه، وإخراج سيف الدين سبيعي، وهو يحاول مناقشة القضايا اليومية التي يعانيها الناس. من الأعمال الجريئة مسلسل “دوار شمالي” أو “مسار اجبالي” الذي يتطرق إلى قضايا التطرف الديني والتعايش بين الأديان، وهو من تأليف حازم سليمان، إخراج عامر فهد، بطولة عبد المنعم عمايري وفايز قزق وأحمد الأحمد ونانسي خوري وأمل بوشوشة. كما تابعت بعض المسلسلات أجزاءها مثل “حارة القبة3″ و”باب الحارة13″ و”مقابلة مع السيد آدم2”.
الرؤية الأولية لهذه الأعمال لا تظهر انقلاباً في تناول المواضيع من قبل الدراما السورية، التي مازالت تلتقط أنفاسها وتحاول الانطلاق بشكل أقوى في كل موسم. وريثما ينقضي الأسبوع الأول من المشاهدة، يمكن للجمهور الإدلاء بآرائهم عبر منصات التواصل لمعرفة أي المسلسلات يحظى بحظ المتابعة الأكبر.