عمليات تجهيزها وتنفيذها تمت بخبرات محلية.. «صلة» أول منصة إلكترونية خدمية تفاعلية خاصة بالطلبة
تشرين- أيمن فلحوط:
«صلة» هل تكون الخطوة الأولى للتحول الرقمي في عمل الاتحاد الوطني لطلبة سورية، سواء على مستوى الخدمات الطلابية التي ستقدمها للطلاب، أو في عمله الداخلي من خلال عمليات الربط المختلفة مع محاور العمل كافة وبرامجه.
«صلة» التي يأمل المعنيون كما أرادوا لها، إلى أن تكون مع الجميع يتطلعون ويجمعون أنها أول منصة إلكترونية خدمية تفاعلية خاصة بالطلبة، وبعمل الاتحاد، فهل نشهد تحولاً في آلية وعمل الاتحاد وكوادره في الأيام المقبلة، بغية التخفيف من الأعباء والمعوقات لعمل الطلبة ودراستهم، وما يمكن أن يتعرضوا له في نطاق التوسع بعملية البحث العلمي على سبيل المثال.
على مدار الساعة
هذا ما رصدته «تشرين» خلال متابعتها للإعلان الخاص بافتتاح المنصة التي نفذها مهندسو مركز المعلوماتية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية بتجهيز وتركيب المنصة معتمدين على أنفسهم، ومن دون الاستعانة بأي خبرة خارجية، ويتابعون العمل على مدار الساعة في إيصال الخدمات بشكل مناسب، للاتحاد إضافة إلى الخدمات الطلابية.
وتم شراء الأجهزة المتوافقة مع المعلومات منذ البداية، وفقاً لتصريحات المعنيين لـ«تشرين»، والتي راعت أعلى معاير الدقة والأمان لتلك المعلومات، مع انطلاق المراحل التجريبية بحسب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنمية الدكتور مهند عوكل، الذي أشاد بكفاءة وجهود المهندسين والعاملين في المركز.
احتضان البحث العلمي
في حين أوضحت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان لـ«تشرين» رداً على تساؤل حول احتضان البحث العلمي من قبل الاتحاد عبر المنصة، في ضوء الإمكانات المتاحة من قبل الطلبة لتقديم أبحاث مميزة ولافتة تعالج معظم المشكلات التي يعاني منها الوطن، أن هذا الأمر قادم ومن صلب عمل المنصة في الأيام القادمة، وكذلك الأمر بالنسبة لموضوع تأجيل خدمة العلم، نتيجة المعاناة التي يعانيها الطلبة من انتظار وعدم انتظام الدور للذين شعب تجنيدهم خارج العاصمة دمشق، ويمضون ساعات طويلة للتأجيل عبر المكان الذي خصص من قبل جامعة دمشق، مبينة أن الأمر سيدرس بشكل جدي وستتم معالجته من منطلق الحرص على وقت الطلبة ولسرعة إنجاز معاملة تأجيلهم الدارسي ليصل في الوقت المناسب لشعب التجنيد التابعين لها.
تساؤلات
وكان رؤساء فروع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في المحافظات والجامعات الحكومية والخاصة أشادوا بإطلاق منصة صلة التفاعلية، متسائلين كما أشار عبد الكريم نعسان رئيس فرع جامعة خاصة عن الشخص الذي ستصله الشكوى، وبدوره رئيس فرع جامعة حلب ياسر شاويش تمنى أن يكون التطبيق متاحاً للترويج لجامعته، والاستفادة منه في تأمين جميع احتياجات الطلبة، وخاصة لمن يقطن خارج السكن الجامعي، ولدور المنتديات في حياة الطلبة من خلال منصة صلة.
مدير مؤسسة التنمية: ما يطبق على عمليات الدفع الإلكتروني في الأمان تم تطبيقه على «صلة»
وتساءل آخرون هل المنصة متاحة للمعاهد التقنية، وعن المعايير الخاصة لصد الهجمات الإلكترونية والحفاظ على أمن المعلومات الخاصة بالبيانات في المنصة.
احتياطات كاملة
في ردود على التساؤلات بين الدكتور مهند عوكل أن الاحتياطات كاملة قد أخذت في إطار الحفاظ على بيانات المنصة «صلة» كي لا تسرق، وما يطبق على عمليات الدفع الإلكتروني يتم تطبيقه على المنصة، أضف إلى ذلك أنه تمت مراعاة كل ما يتعلق بالأيزو 27001،
وزد على ذلك أيضاً أن الشباب حين كانوا يعملون على ربط المراسلات بالبريد الإلكتروني هناك من جاءني من العاملين في شركتنا، وتمكنا من الحفاظ على المجموعة الخاصة بالبورد العربي في الجامعة العربية وبقائه في دمشق، بحكم كونها المؤسس ولما تمتاز به.
وطمأن الدكتور عوكل أكثر بأن لكل منصة إيميلها الخاص، فللمنصة الداخلية إيميلها وكذلك للخارجية، وهناك إيميل ثالث قادم في الأيام المقبلة.
مفاتيح أسهل
في حين شدد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية عماد العمر رئيس مكتب التعليم العالي وقضايا الطلبة على أن عمل المنصة ليس من باب انتقاد طريقة أرشفة هذا البحث أو ذاك، بل اعتمدت مفاتيح إلكترونية بطريقة أسهل، مع التركيز على أن يكون تحميل الأبحاث حالياً مركزياً لحين استكمال كل البيانات الخاصة بالطلبة، ليكون بعدها متاحاً للجميع لتحميل الأبحاث الخاصة بهم.
المنصة متاحة لكل طالب منتسب إلى الاتحاد الوطني لطلبة سورية
وأشار مدير المعلوماتية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومدير منصة “صلة” أحمد داوود إلى أن المنصة متاحة لكل طالب منتسب إلى الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وعلى صعيد المنتديات تعمل المنصة كمنظومة متكاملة، وهي وسيلة لتصل للطالب لأنه غايتنا، وأن نقدم له الخدمة المطلوبة ونحافظ على مصالحه، مضيفاً، نحن نستثمر بالعنصر المعرفي، وقد تمت تهيئة الكوادر لتقوم بالعمل كاملاً، وهي الفعالة والمعنية بخدمة منصات الاتحاد، وسنتوجه إلى فروع الاتحاد لإقامة دورات أيضاً للمعنيين في هذا المجال.
تواكب التحول الرقمي
وأوضح رئيس مكتب التنظيم والتأهيل المركزي عمار الكعدة أن المنصة تحقق العديد من الخدمات الطلابية في التواصل مع أكبر شريحة منهم وتواكب التحول الرقمي، والتسارع الكبير الذي يشهده العالم في مجال التطور التكنولوجي، وتؤمن التواصل في الجانبين الإداري والتنظيمي، وتواصل القيادات الطلابية مع بعضها، ومع قيادة الاتحاد، والطلاب مع الاتحاد من خلال هذه المنصة، والتي ستقدم العديد من الخدمات مع تطويرها وتزايدها باستمرار، بدءاً من الإيميل الطلابي الذي سيمكن الطلبة من التواصل مع المؤسسات التعليمية العالمية، وخدمة الشكاوي، وبما يخصه من أي صعوبات تواجهه في المرحلة الدراسية أو العملية التعليمية، وخدمات المنتديات الحوارية، بالإضافة لخدمات التأمين الصحي والمواعيد، ومكتبة الأبحاث الإلكترونية التي تحقق لطلاب الدراسات العليا والباحثين في المجال الأكاديمي الوصول إلى جميع رسائل الماجستير والدكتوراه، والأبحاث الموجودة والاستفادة منها بشكل سلس وبسيط.
فريق متخصص
أضاف رئيس مكتب التعليم العالي وقضايا الطلبة عماد العمر : تم العمل على منصة “صلة” منذ عام تقريبا، وحرصنا على الكثير من التفاصيل خلال فترة الإعداد للمنصة في إطار الأتمتة وموضوع الرقمنة والتحول الإلكتروني، وكان لا بد لنا أن نبدأ المشوار في مسار تطوري يحرص على تقديم الخدمات الإلكترونية للطلبة، مرتكزين في عملنا الأساسي على التواصل بين الطلبة والاتحاد، فنافذة الشكاوى تساعد الطالب على توفير الوقت والمراجعات، وتحدد له المواعيد ويتعرف على نتيجة شكواه على مدار الساعة، لأن هناك فريقاً متخصصاً في المتابعة سيساعده في الولوج لكل ما يطلبه ويسأل عنه، كما تتيح المنصة استخدام معايير حقيقية في القياس تجاه الخطوات التي يقوم بها الاتحاد في إطار الحوكمة أو غيرها من الخطوات كاستطلاعات الرأي والاستبيانات على سبيل المثال.
وسيقوم هذا الفريق المتخصص بتحويل الشكاوى إلى هيئات المكاتب المعنية لمتابعتها وبيان الإجراءات المتخذة في هذا المجال، سواء كان بحل المشكلة أو عدم الحل، ليكون مقدم الشكوى على اطلاع بكل التفاصيل.
التعريف بالمنصة
الرئيس التنفيذي لمجموعة التنمية الدكتور مهند عوكل تناول في تعريفه عن المنصة جانبين الأول يتعلق بالخدمات الطلابية، وتضم مجموعة من الخدمات منها التدريب الافتراضي، مراجع تخصصية، طروحات الماجستير، رابطة الخريجين، منصة لتطوير الأعمال، مكتبة مشاريع التخرج، بالإضافة إلى المبادرات والمكتبة الالكترونية، والإرشاد والدعم وأخيراً البريد الطلابي.
والبريد الإلكتروني المنشأ للطالب على المنصة، لا يقل أهمية عن أي بريد الكتروني متوافق مع كل المعايير العالمية للبريد الالكتروني، من حيث التوثيق وسهولة الاستخدام للوصول إلى الأنشطة والتعامل فيها، وهو مجاني يمكنه من الحصول على خدمات تعليمية محلية وعالمية متعلقة بالبحث العلمي، او اي شيء يتعلق بالدعم.
وفي إطار البحث العلمي تم العمل على الدخول لأدق التفاصيل في عمليات البحث بحيث لا تقتصر على اسم الجامعة والباحث وعنوان البحث والكلية مستفيدين من الذكاء الصنعي في هذا المجال.
إضافة لآليات التواصل مع المنتديات الطلابية، ويمكن لجميع الطلاب التسجيل إلكترونيا على خدمات التأمين والدفع الإلكتروني، واختبارات الدفع الإلكتروني لديها قاعدة للربط مع أي قناة للدفع الإلكتروني.
أما الشق الثاني فيتعلق بأتمتة كل الأعمال الإدارية في الاتحاد والتي تجعل من عمله أكثر مرونة، من محاضر جلسات وقرارات وسهولة طباعة القرارات والقدرة على تنويع القرارات والمتابعة والتوثيق.