125 مليون ليرة لصيانة 6 وحدات لصناعة السجاد اليدوي
تشرين – طلال الكفيري:
باتت الوحدات المصنّعة للسجاد اليدوي البالغة 25 وحدة، والتي مضى على بنائها أكثر من ثلاثين عاماً، بحاجة ماسة لأعمال صيانة وترميم، نتيجة قدم أبنيتها التي لم يجرِ عليها أي أعمال صيانة منذ أن أبصرت نور الولادة البنائية، ولاسيما بعد عودة صناعة السجاد اليدوي إلى عشر وحدات منها، بعد توقف دام نحو عشرين عاماً، وبالتالي طرح الوحدات المتبقية للاستثمار
وأشار مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة المهندس سامر بحصاص لـ”تشرين” إلى أنه رصد هذا العام مبلغاً مقداره 125 مليون ليرة، لإجراء صيانة لست وحدات سبق أن عادت صناعة السجاد اليدوي إليها في كل من ” تل اللوز- سهوة الخضر- عرمان- المزرعة- ذبين- بكا”
مضيفاً أن العمل في تصنيع السجاد اليدوي طال عشر وحدات، وذلك منذ عام 2019 إلّا أن ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة السجاد اليدوي في الأسواق المحلية ” صوف- خيطان السدا”، المترافق بعدم توافرها بالشكل الأمثل لدى هذه الأسواق، أدى إلى تراجع الإنتاج الذي انتهى مؤخراً بتوقف العمل لدى الوحدات المصنعة للسجاد اليدوي في السويداء، فإنتاجها العام الماضي لم يتجاوز 50 متراً مربعاً، بينما وصل إنتاجها عام 2021 إلى 131 متراً مربعاً، وحالياً عملية الإنتاج متوقفة لحين توافر المواد الأولية.
أضف إلى ما ذكر؛ ما زالت تلك الصناعة يعترضها الكثير من المعوقات الأخرى في مقدمتها قدم الوسائل والمستلزمات المستخدمة في صناعة السجاد اليدوي“ المقص- المشرط – النول”، إضافة إلى تعرض الكثير من المواد الأولية، “صوف – قطن- خيوط” الداخلة في صناعة السجاد اليدوي التي كانت مخزّنة في مستودعات المديرية طوال السنوات الماضية إلى التلف، ما أدى الى عدم إمكانية استخدامها من جديد، عدا عن قِدم أبنية الوحدات التي تجاوزت “عمرها الزمني”
لافتاً إلى أن الوحدات المتبقية البالغة 15 وحدة تم طرحها للاستثمار عن طريق التشاركية فيما بين المديرية والمجتمع المحلي، حيث تم توقيع عقد استثمار مع جمعية صلخد الخيرية لاستثمار وحدتها كصالة أفراح، إضافة لتوقيع عقد مع جمعية المتونة الخيرية لاستثمار الوحدة كمعمل للألبان والأجبان، كما قامت المديرية بتوقيع مع جمعية قرية شعف الخيرية لاستثمار الوحدة بيتاً للمونة.
مضيفا أنّ الهدف من طرح تلك الوحدات للاستثمار هو تأمين فرص عمل للمرأة الريفية، من دون أي مقابل، على أن يعود ريع الاستثمار للمجتمع المحلي شرط تأهيل وترميم أبنية تلك الوحدات.
يشار إلى أنه يوجد على ساحة المحافظة 25 وحدة لصناعة السجاد اليدوي تم توقف العمل بها منذ عام 2002 من جراء إحجام الكثير من العاملات اللواتي كنّ يعملنّ في هذه الوحدات حينها عن العمل لعدم توظيفهنّ وفق عقود سنوية تتضمن الحد الأدنى للأجور ما أبقى عملهنّ مرهوناً بالإنتاج، إلّا أنه في عام 2019 أقلعت في الإنتاج عشر وحدات وما زالت تعمل لتاريخه وفق الإمكانات المتاحة.