«ثقافة حماة» تستنفر لمساعدة المنكوبين في مواجهة آثار الزلزال
تشرين-سناء هاشم:
أدى الألم الذي عصف بالآمنين في سورية من توابع آثار الزلزال المدمر إلى استنفار القوى الأهلية والمجتمعية إمكاناتها لتلافي الأضرار المادية و النفسية لهذه الكارثة الطبيعية.
ويأتي هذا الاستنفار بما ينسجم مع حجم الكارثة الإنسانية.. وكما في كل المواقف لا بد للثقافة من دور رائد.. إن هذا الدور تنطحت لمفاعيله مديرية الثقافة في محافظة حماة من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات، فكان لها حضور لافت قدمته من خلال ميادين عدّة.
في اليوم التالي لكارثة الزلزال، انطلقت الثقافة في حملة تبرع بالدم من خلال بنك الدم بحماة، والخطوة التالية كانت في المشفى الوطني بحماة لتقديم العون في إسعاف الجرحى والمتضررين، ثم كانت لها وقفة مساندة لرجال شرطة المرور في تنظيم حركة سير سيارات الإسعاف والإطفاء للوصول إلى المراكز المتضررة.. بعد ذلك نظّمت مديرية الثقافة حملة أنشطة و فعاليات بدايتها توزيع منشورات توعية وإرشاد لما يمكن القيام به في أثناء حدوث الهزات الأرضية والزلازل.. إلى ذلك، وفي مراكز الإيواء قدّمت ثقافة حماة أنشطة وفعاليات ترفيهية فاعلة في مجال الدعم النفسي من خلال فريق الثقافة الشبابي التطوعي للدعم النفسي، ووزعت الألعاب والهدايا العينية للمقيمين في مراكز الإيواء.
بدوره، تحدث مدير الثقافة في محافظة حماة، سامي محمود طه، عن هذا الحضور الثقافي قائلاً: كانت انطلاقتنا الأولى لتضميد الجراح وبلسمتها والتمسيد على آلام المتضررين وذويهم في مراكز الإيواء.
وأشار مدير ثقافة حماة إلى أن من أهم ما تم تقديمه هو سلّة الأسئلة التي تفتح مجالاً لحوارات هادفة مؤثرة ترتقي بالحالة النفسية للمتضررين، وورشات الرسم والأشغال التي توسع مدارك التفاعل مع ما ألم بمجتمعنا، إضافة إلى الألعاب والترفيه وتوزيع الإعانات الرافدة للفعل الثقافي على الموجودين في مراكز الإيواء.. ولفت طه إلى أن أطفالنا وذويهم في أمس الحاجة إلى الحضور الأهلي والمجتمعي والثقافي في محنتهم، مشيراً إلى التكاتف الوطني الذي خفف من آثار الكارثة والذي جسّد قيم مجتمعنا الأصيل وأصالته.
وأكد أن مديرية الثقافة تتابع حضورها الفاعل، وما يدعم إرادة العمل الإنساني الثقافي هو انتظار المقيمين في مراكز الإيواء فريق الثقافة الشبابي التطوعي بأنشطتهم المتميزة ومردودها الإيجابي.