قطاع الأعمال التجاري السوري ينجح في «اختبار الزلزال».. القطّان: متفائلون بحجم الاستجابة لدعواتنا على مستوى الغرف السورية والعربية كلها
تشرين:
أعاد قطاع الأعمال التجاري ترتيب أوراق” مسؤوليته الاجتماعية” وفق منهج وطني فعّال، وظهر في ميدان الإغاثة ولملمة آثار الزلزال الذي أدّى إلى نتائج كارثية مضاعفة على خلفيات الوضع الاستثنائي الذي تمرّ به البلاد بسبب الحرب والحصار الجائر.
وبكثير من اللهفة يتحدّث رجل الأعمال وسيم القطان أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية، وأمين سر غرفة تجارة دمشق، عن المبادرات التي جرى تنظيمها على مستوى الإغاثة أولاً، ثم المساهمة في ترميم المساكن المدمّرة من جراء الزلزال، أو إيجاد مساكن بديلة في المناطق المنكوبة، ولاسيما حلب واللاذقية.
ويؤكّد القطّان في تصريح خاص لـ«تشرين» أنّ مبادرة غرفة تجارة دمشق، أتمت جمع 4،5 مليارات ليرة سورية، وما زالت المبادرة مفتوحة لرجال الأعمال الدمشقيين المعروفين بوطنيتهم وغيرتهم على بلدهم و أبناء بلدهم، وثمة يقين بأن الأرقام التي سيتم جمعها كتبرعات ستتزايد بشكل مطرد، وهذا عهدنا برجال أعمالنا.
و أشار أمين سرّ اتحاد غرف التجارة السورية، وهو صاحب الدعوة والنداء الشهير لكافة غرف التجارة إضافة إلى النقابات والمنظمات، لإطلاق مبادرات مماثلة لمبادرة غرفة تجارة دمشق، إلى أن ثمة مبادرة انطلقت في غرفة تجارة طرطوس، لتدعيم البيوت المهددة بالسقوط وبدائل للأخرى المهدمة، وصلت أرقام التبرعات عبرها إلى 600 مليون ليرة سورية، لا فتاً إلى أن بقية غرف التجارة في المحافظات تعكف حالياً على دراسة مبادرات مماثلة، معرباً عن تفاؤله بالنتائج التي سوف تتحقق على صعيد تخفيف وطأة الكارثة عن الأهالي المتضررين.
على نطاق أوسع، يتحدث أمين سر اتحاد غرف التجارة السوريّة، عن إجراء يمكن وصفه بـ”الإستراتيجي”، ويتمثّل بمناشدة اتحاد غرف التجارة السورية، لاتحاد الغرف العربية ممثلاً بسعادة الأستاذ سمير عبد الله ناس للسعي، من أجل بذل الجهود لرفع الحصار الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة وحلفاؤها على سورية والذي يعدّ جريمة ضد الإنسانية ولاسيما بعد المصاب الأليم الذي منيت به عدة محافظات من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سورية فجر الإثنين الماضي وما خلّفه من مئات الضحايا وتشريد لآلاف المواطنين.
وتضمن الكتاب الموجّه إلى اتحاد الغرف العربية مناشدة الاتحاد السعي من خلال الغرف الأعضاء المشهود للقائمين عليها بنخوتهم العربية الأصيلة لرفع العقوبات الجائرة المفروضة على سورية لما لذلك من أثر كبير في تسهيل وصول المساعدات من كافة الدول وتخفيف معاناة الشعب السوري .
ونوه اتحاد غرف التجارة السورية في كتابه بأهمية التعميم على كافة الغرف والاتحادات العربية والغرف العربية الأجنبية المشتركة للمساهمة في تقديم العون والمساعدة للمتضررين من الزلزال ومد جسور جوية من المساعدات أو تقديم إعانات نقدية إلى الصناديق الخاصة التي أحدثت خصيصاً لدعم المتضررين من هذه الكارثة.
ويؤكد القطان أن ثمة استجابة طيبة للدعوة، فاستجابة لنداء اتحاد غرف التجارة السورية لتسهيل وصول المساعدات من كافة الدول إلى سورية والمساهمة في تقديم العون والمساعدة للمتضررين من جراء الزلزال، أبدى الأمناء العامون للغرف العربية الأجنبية المشتركة استعدادهم للطلب من الغرف العربية الأجنبية المشتركة تقديم الدعم المادي لأحد المشاريع الإنسانية الإغاثية لدعم المتضررين من الزلزال وتفويض السيد مضر خوجه أمين عام الغرفة التجارية العربية النمساوية بالإشراف على هذه المبادرة والتواصل مع اتحاد غرف التجارة السورية.
تطورات بالغة الأهمية على صعيد الإغاثة، ومواكبة قطاع الأعمال لاستحقاقات ما بعد الزلزال، وتفاصيل كثيرة يرويها رجل الأعمال وسيم القطان أمين سر اتحاد الغرف وغرفة تجارة دمشق، وهو الرجل الذي تطوّع لإدارة المبادرات الطيبة بادئاً بنفسه… وشُكِّلت الاستجابة من قبل لفيف رجال الأعمال الدمشقيين أولاً ثم في طرطوس وبالتأكيد لا حقاً في بقية المحافظات، علامة فارقة تسجل لرجال الأعمال التجار السوريين، الذين أثبتوا حالة انتماء لافتة كما معظم السوريين في هذا البلد الصامد.