دوري إعادة بناء الوطن!
كشفت ظروف نكبة الزلازل عن مراكز القوة والضعف في مفاصل عمل الرياضة السورية، وتبين أن هناك مواقع فرعية قادرة على التحرك والعطاء في حالات الخطر على الوطن، وهذه المواقع هي أشبه بمنظمات فرعية تملك القيادات المؤهلة و الفكر الواعي، والأهم تملك القاعدة الجماهيرية الجاهزة للانطلاق والعمل لتنفيذ أي خطة تعتمدها قيادتها في إطار مصلحة وخدمة الوطن .
وضعت هذه المواقع تحت تصرفها المنشآت والمقرات التي تقع في دائرة ونطاق عملها فساهم ذلك في نجاح الجهود المبذولة ولتكون الساحة الرياضية من أكثر النشاطات التي عملت فيها المنظمات الشعبية والتجمعات الاجتماعية بما يخدم إعادة البناء النفسي لفئات كثيرة من المتضررين من نكبة الزلازل .
شاهدنا وتابعنا نشاطات جمع التبرعات في أندية كثيرة منها الوثبة والوحدة والأهلي وتطور العمل الآن ليصل إلى تنظيم مهرجانات ونشاطات إعادة التأهيل النفسي للمتضررين والتي لقيت تجاوباً من كل الفئات العمرية لمنكوبي الزلزال . وكان اتحاد الرياضة للجميع فاعلاً وموجوداً بقواعده وقياداته ومتعاوناً مع جماهير الأندية لتفعيل المهرجانات التي ارتقت إلى مواقع العالمية في معالجات الطب النفسي واليوغا التي مارسها خبراء الرياضة الوطنية .
ومن هذه المواقع التي أصبحت فاعلة وموجودة نجدد النداء إلى إدارات كل الأندية لتلحق بقطار البناء وتقوم بدورها في خدمة الوطن وتأخذ موقعاً فاعلاً في الدوري الجديد … دوري خدمة ضحايا الزلزال .. ونؤكد على دور أندية الهيئات الذي افتقدناه في المرحلة التي مرت لأن رياضة الهيئات لديها الكوادر والإمكانات والوسائل التي تساعد على نجاح العمل وإذا لم تشارك أندية الهيئات في هذا المشروع فهنا يكون الهدر ويكون الفشل .
إن الأندية التي تتصدر مسابقات الدوري في الألعاب هي نفسها التي تأخذ دورها الآن في المساهمة بخدمة المتضررين من الزلازل لذلك فانتصارات كوادرها وجماهيرها هي الحقيقية وهي التي تستحق التتويج من كل فئات الشعب.