كاتب عماني: العقوبات الجائرة على سورية تعكس صورة التوحش الغربي
أكد الكاتب العماني خميس التوبي أن العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية تعكس صورة توحش الغرب في أقبح أشكاله، موضحاً أن العالم مهما بلغ من التحضر والتقدم العلمي لا تزال تحكمه شريعة الغاب وشعارها البقاء للأقوى.
وقال التوبي في مقال نشرته جريدة “الوطن” العمانية اليوم: لم يفاجئنا الموقف الغربي وفي مقدمته الأميركي من الكارثة الإنسانية التي حلّت بالشعب السوري وازداد أوّارها مع الطقس القارس والصعب، ومع قوانين شريعة الغاب التي يُسلط سيفها على رؤوس البؤساء والفقراء والمكلومين والشرفاء من الشعوب في هذا العالم، وفي مقدمتها قانون” قيصر” المفصّل للضغط على الشعب السوري بشعار خادع كاذب هو حماية هذا الشعب ومساعدته… ليكون حال سورية واقعاً بين زلزالين زلزال الطبيعة وزلزال الحصار الاقتصادي الجائر.
وأضاف التوبي: العقوبات الاقتصادية الجائرة أريد لها أن تكون الفك الآخر لكماشة الإرهاب من أجل إسقاط الحكومة السورية وتدمير سورية وإخراجها من المعادلات العربية والإقليمية والدولية كافة، فيما واجهته هي بالضغط على جراحها حفاظاً على كبريائها وسيادتها واستقلالها وتمسكاً بعروبتها، متجمّلة بالصمود والاستبسال وقوة الشكيمة والعزيمة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى عناء في تبرير سياساتها تجاه دول العالم وشعوبها حين يتعلق الأمر بمصلحتها ومصلحة حليفتها الاستراتيجية القاعدة العسكرية المسماة “إسرائيل”.
وأوضح التوبي أن أمريكا الآن تنهب ثروات سورية وشعبها من النفط والغاز والحبوب، وفي الوقت ذاته تفرض عليها أقسى العقوبات الجائرة، ومع كل ذلك هناك من لا يزال مغيباً عن الحقيقة ومعزولاً عن الواقع ويشير بأصابع الاتهام إلى غير الفاعل والمجرم الحقيقي، وهذا ما يجعل واشنطن في وضع مريح ويدفعها للتمادي واستمرار النهب والاستعمار.