بعد افتتاحها ٥ مراكز للإقامة ومطبخاً خيرياً.. جمعية موزاييك في اللاذقية جهزت مركزاً لاستقبال الأطفال فاقدي المعيل بسبب الزلزال
تشرين-سراب علي:
إضافة إلى مراكز الإقامة التي افتتحتها جمعية موزاييك الخيرية في اللاذقية لإيواء الأهالي المتضررين من الزلزال في المحافظة والبالغ عددها ٥ مراكز، جهزت الجمعية مركزاً للأطفال الذي فقدوا أهلهم في الزلزال.
وبيّنت المسؤول الإعلامي في الجمعية أسرار حداد في حديثها لـ(تشرين) أنه نتيجة الحال الذي وصل إليه بعض الأطفال جراء الزلزال وفقدانهم أهاليهم افتتحت موزاييك مركزاً للأطفال فاقدي المعيل مجهز بكافة وسائل الرعاية ومستلزمات الأطفال من عمر الشهر لعمر الـ١٠ سنوات حيث تم تجهيزه بالفرشات والألبسة والحرامات والطعام والحليب والحفاضات والتدفئة..
وأكدت حداد استعداد الجمعية بكافة كوادرها لتقديم جميع الخدمات للأطفال من خلال الأم البديلة من متطوعات الجمعية وكادر عمل متخصص مدرب على العمل مع الطفولة المبكرة والدعم النفسي الاجتماعي والإسعاف النفسي الأولي.
وأشارت حداد إلى أنه تم التواصل مع مشفى تشرين الجامعي في المحافظة لمعرفة الأطفال الذين ليس لديهم معيل وتبين أن هناك ١٣ طفلاً في المشفى من دون معيل إضافة للأطفال المتواجدين في المشفى الوطني وبقية المشافي في المحافظة.
فريق طبي جوال
وأوضحت حداد أن الجمعية ومع الساعات الأولى لحدوث الزلزال باشرت بتجهيز مراكز إقامة مؤقتة ضمن مراكزها في مدينة اللاذقية وتجهيزها بكل ما يلزم الأهالي المتضرة، وكانت هناك الكثير من المبادرات للتبرع بالأكل والألبسة من أهل الخير والمنظمات الدولية، مشيرة إلى وجود فريق طبي في العيادات الصحية التابعة للجمعية يقدم الرعاية المطلوبة للأهالي في مراكز الإقامة حيث يوجد ٤٠٠ شخص في مراكز الإقامة إضافة إلى قيام الفريق الطبي بجولات على أحياء المدينة وتقديم الرعاية الصحية من فحص الضغط والسكري وإعطاء الأدوية لمن يحتاجها، حيث تم وصول أدوية وحليب وحفاضات للأطفال من تبرعات الجمعية.
مشيرة إلى أن عمل الجمعية يتم بالتنسيق مع المحافظة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل التي نضعها بصورة عمل الجمعية وفق بيانات وجداول منظمة.
أكثر من ٤٠٠ وجبة
وعن المطبخ الخيري في الجمعية قالت المتطوعة في الجمعية رانيا قريعة أن المطبخ مجهز بأربع حلل سعة كل منها ٢٥ كيلو يعمل به عدد من المتطوعين والمتطوعات حيث تم تقسيم العمل بينهم بإشراف شيف تطوع للطبخ، مشيرة إلى أنه يتم إعداد وجبات الإفطار والغداء والعشاء لـ400 شخص المتواجدين في مراكز الإيواء التابعة للجمعية.
ولفتت قريعة إلى أن الدعم لمستلزمات الطبخ والوجبات يأتي من منظمة الغذاء العالمي والعديد من أصحاب الخير في المحافظة، ويتم توزيع بقية الوجبات على الأهالي الذين استضافوا عائلات متضررة في الأحياء الآمنة.
عمل لا يتجزأ
وأضاف المتطوع عبد الرحمن شاويش: عملنا لا يتجزأ ونحن في محنة صعبة ويجب أن نكون متكاتفين في كل عمل وكمتطوعين جهزنا مراكز الإيواء الخاصة بجمعيتنا بجميع المستلزمات الأساسية حيث تم تجهيز قسم للنساء والأطفال وقسم للرجال وتوزيع وجبات الطعام يومياً ضمن المراكز وخارجها في حال كانت هناك وجبات إضافية في المدارس والمنازل والجوامع وعملنا مستمر.