ثلوج خجولة تبعث الفرح في القلمون.. “الزراعة”: تساقط الثلوج يبشر بموسم زراعي خيّر
تشرين – عـلام العبد:
غمرت الفرحة أهالي القلمون الغربي كدير عطية والنبك وقارة وجراجير والمشرفة ويبرود في محافظة ريف دمشق بتساقط الثلوج خلال المنخفض الجوي فجر اليوم الخميس، حيث اكتست سهوله ووديانه بالزائر الأبيض بعد نزوله لعدة ساعات، وتصاحب تساقط الثلوج مع هطل عزير للأمطار على مدى يوم كامل ولساعات متواصلة.
وعبّر أهالي القلمون عن فرحتهم بالاستيقاظ باكراً واللعب بالكرات الثلجية وصنع الدمى الثلجية بأشكال ووضعيات مختلفة، إذ خرجت بعض العائلات لباحات منازلها لتنشب مشاجرات ثلجية “محببة” بينهم على حدّ وصف معتز معاد الذي كان يزيل بعض كتل ثلجية تسربت إلى ملابسه بعد أن تلقى “قذائف” ثلجية من أحد أقاربه، حيث كان السرور يغمر محياه شديد الإحمرار.
وأضاف معاد: الفرحة العارمة بالزائر الأبيض بددت مشاعر البرد لدى المواطنين، وأنساهم للحظات مصاعب الحياة التي يكابدونها، وضغوطات العمل اليومي، لافتاً إلى أن هذا الضيف “الكريم” لا يخضع لأهواء وأمزجة بعض التجار والفاسدين، لكي يتساقط حسب رغباتهم.
فيما عدّ محمود العينية أن سوء تصريف مياه الأمطار والبرك الطينية التي غمرت معظم شوارع المدن والقرى أفسدت فرحتهم بالزائر الأبيض، منتقداً كيفية تصريف مياه الأمطار التي تعطلت في معظم الشوارع الحيوية في العديد من المدن، مؤكداً أن تساقط الثلوج أزاح جزءاً من حنقهم على البلديات.
وعبّر محمد حج إبراهيم عن فرحته بتساقط الثلوج بصناعة رجل “ثلجي” لأولاده، مضيفاً: شدة برودة الجو لم تثنه عن اللعب بحباته منذ ساعات الفجر الباكر، مضيفاً: انتظارهم للضيف أتى بعد طول انتظار حتى لو كانت زيارته خجولة للقلمون الذي اعتاد على كثافة الثلوج في السنوات السابقة، لم تشفِ غليل أهالي القلمون بالثلوج، وقال: إنه يقف بالساعات والأيام أمام النافذة أو على شرفة بيته ينتظر مجيء الثلج.
بدوره قال مدير مكتب الخدمات في مجلس مدينة دير عطية السيد محمود حسن أن المنخفض الجوي زاد بنسبة 15% من الكميات التراكمية لهطل الأمطار في القلمون، مضيفاً: إجمالي نسبة الهطول بلغت حتى انحسار المنخفض مساء الأربعاء حيث بلغت كمية الأمطار اللي هطلت على دير عطية يوم أول من أمس ٣.٥ مل حسب مقياس المشتل الزراعي ليكون مجموع الكميات التي هطلت حتى الآن ٨٢.٥ مل.
فيما بينت المهندسة ليلى مرمر رئيسة وحدة الزراعة في دير عطية أن تساقط الثلوج أسهم بشكل ملحوظ بانحسار إصابة المحاصيل الزراعية بالفيروسات والديدان بنسبة تقل عن 8 %، وانحسرت بفضل العاصفة الثلجية، إذ شجعت المزارعين عن التوجه للمزروعات الصيفية خلال المرحلة القادمة، نظراً لأن كميات الأمطار وتساقط الثلوج مبشرة ومريحة لموسم زراعي خيّر على حدِّ قولها.