أمطار الخير كشفت المستور !
من يسمع تصريحات الجهات المعنية والوحدات الإدارية بأن العاملين فيها قاموا بكل الإجراءات اللازمة، استعداداً لفصل الشتاء، من تنظيف وتعزيل للمصارف المطرية وغير ذلك من إجراءات، يعتقد أنه سينعم بالسير في شوارع جافة تكاد لاتبتل منها قدماه شتاء. وعلى الرغم من تأخر موسم المطر لهذا العام بما يكفي ويزيد من الوقت لإنهاء أي إجراءات من تلك المذكورة، إلّا أن أولى قطرات الغيث كشفت قصر المعالجة وعورة تلك التصريحات التي يمكن وصفها بأنها لا تتعدى كونها فقاعات إعلامية فقط كتذكير بـ” أننا نعمل ” .
فمن يضطر للسير في الشوارع اليوم وبأكثر من منطقة يرى أن مياه الأمطار تسيل فيها، ليس ذلك فحسب وإنما تمت الاستعانة في بعض الأماكن بوضع ” بلوكات” أو حجارة حتى يتمكن المارون من العبور بسبب انسداد المصارف المطرية .
كل ذلك يحصل مع أول أيام تساقط الأمطار، فما بالنا إذا امتدت فترتها أياماً أكثر، هل ستدخل المياه إلى المنازل مثلاً؟
فإلى متى سنبقى ننتظر تحقيق الأقوال واقترانها بالأفعال حقاً لدى الكثير من الجهات؟ ومتى سيُحاسب كل صاحب تصريح على تصريحه إذا قرنه بالفعل أم لا؟
للأسف بعض الجهات أصبح ديدنها التنظير فقط، من دون أن تقوم بأي واجبات تقتضيها مهامها، فأين المراقبة ومتابعة الأداء؟ وأين المحاسبة؟!