المعلمون المتقاعدون في دير الزور لم يحصلوا على تعويضاتهم منذ ثلاثة أشهر
تشرين- عثمان الخلف:
يشكو معلمون متقاعدون في محافظة دير الزور من التأخير الحاصل بتسليمهم مستحقات تعويضاتهم من نقابة المعلمين، هذا ناهيك بتكبدهم الأعباء المادية من جراء مراجعتهم نقابتهم بهدف تحصيل تلك المُستحقات، مع ما يرافق ذلك من تعبٍ وجهد خلال ذهابهم وإيابهم، ولاسيما بالنسبة للمتقاعدين في أرياف المحافظة.
عدد من المعلمين المتقاعدين أرسلوا شكوى لمكتب الصحيفة في دير الزور أشاروا فيها إلى أنهم لم يتسلموا تلك التعويضات لثلاثة أشهر على التوالي من دون تبيان للأسباب التي تحول دون ذلك.
“تشرين” تواصلت مع نقيب المعلمين فيصل التّبان الذي أكد أنّ شكوى المتقاعدين مُحقة قائلاً: “التأخير لسنا سبباً به، فنحن كنقابة مهمتنا تسليم تلك التعويضات فور ورودها، الأمر يقع على عاتق مديرية الماليّة، إذ إنّ النقابة طالبتها مراراً بتسريع تحويل مبالغ التعويضات لغرض صرفها، وهي تشمل صناديق نهاية الخدمة، والوفاة، إضافةً للإحالة إلى المعاش، وهي لم تصرف لشهري تشرين الأول وتشرين الثاني، وكذلك عن الشهر الحالي كانون الأول”.
التّبان أشار إلى أن نقابة المعلمين تقوم باستمرار بنشر أسماء المعلمين المتقاعدين المستفيدين في قوائم خاصة، وذلك عبر صفحتها الرسميّة على “الفيسبوك”، مع وصول أي دفعة من تلك المبالغ، علماً أن هذا التأخير ليس هو الأول، فقد جرى تأخير عن شهر أيلول الفائت، حيث جرى تسليم تلك التعويضات في الرابع والعشرين من تشرين الثاني.
وبيّن التبان أن لا مبررات للتأخير، فالاشتراكات تُحسم من رواتب معلمي التربية مباشرة مع تسليمها، لتحول لحسابات النقابة، شاكياً هو الآخر ما يحصل وسط تحميلهم كنقابة المسؤولية عن ذلك من المتقاعدين، موضحاً أنّ المبالغ لقاء تلك التعويضات تتراوح قيمها الماليّة مابين 25 – 26 مليون ليرة، متمنياً على مديرية الماليّة الإسراع بحل تلك المشكلة.
بدوره مدير مالية دير الزور محمد كرك أكد أنّ الأولوية هي لرواتب العاملين بالجهات العامة ومتقاعديها، وجرى طلب مبالغ لتحويلها تُقارب 3 مليارات ليرة، وإذ رمى كرك مسؤولية التأخير في صرف تعويضات المعلمين المتقاعدين في ملعب وزارة الماليّة فقد أوضح بأنّ المشكلة ستُحل خلال أيام.