أهمية انتقاء قيادات الاتحادات الرياضية
من خلال المتابعة الميدانية والمكتبية لأعمال الاتحادات الرياضية تبين بشكل قاطع أن نجاح أعمال ألعابنا الرياضية ونشاطاتها المحلية ونتائج مشاركاتها الخارجية، يتناسب طردا مع أهلية قيادات الاتحادات، هذه الأهلية، التي تستمد معطياتها من الكفاءات الفنية للعبة والقدرة القيادية الإدارية، وتستوجب أن يكون قائد اللعبة قد مر بمرحلة اللاعب والمدرب والحكم والإداري، وعرف طرق النجاح في كل هذه المراحل.. إذ لا يكفي أن يكون رئيس اتحاد القدم أو السلة أو اليد أو الطائرة أن يكون لاعبا سابقا فقط، أو قريبا من مواقع القيادات الأعلى! وفي الحالة الميدانية وجدنا نجاحا للألعاب القتالية غير المعتمدة أولمبيا ، نجاحا متميزا بتفاهم هذه القيادات على التنسيق معا للوصول إلى النجاح.. كما وجدنا حسن اختيار لتلك القيادات بالشكل الإيجابي، الذي صنع النجاحات في البطولات الداخلية والمشاركات الدولية والإقليمية، وتنظيم الدورات المؤهلة لمواقع القيادة، وحسن استقبال للمشاركين فيها، بشكل وضع سورية في مواقع الأهمية لتلك الألعاب. وتأتي ألعاب القوة، المعتمدة دوليا وأولمبيا، في الموقع الثاني لتبقى ألعاب الكرات منطلقا لتوقعات الفشل من خلال نتائج أو نجاح النشاطات الداخلية، أو من حيث استقطاب الجماهير لتكون عامل نجاح أو بؤرة للفوضى في الشارع الرياضي والملعب.. وهذا يكشف سوء طريقة انتقاء معظم قيادات هذه الألعاب.
ومن منطلق السعي الدائم نحو الأفضل يجب إعادة دراسة سبل انتقاء قيادات الألعاب، سواء في حالات التكليف أو المؤتمرات المؤهلة للانتخابات، وأن نحسن انتقاء الخبرة الفنية وعضو المؤتمر الأصيل أو المراقب؛ واستراتيجية التعامل مع الكوادر الفنية المؤهلة للعمل مع المنتخبات الوطنية، إضافة لأهلية الإعلامي المنسق وخبرته الميدانية باللعبة.. إنها بعض الأفكار التي نطمئن فيها على سلامة العمل الذي يحقق لنا الأمل.