الرياضة المدرسية هي المنطلق!
تابعنا عبر وسائل التواصل خبر نجاح البطولات المدرسية في محافظة درعا وما رافق هذه البطولات من تألق خامات واعدة يمكن أن تكون قاعدة مؤهلة لرفد المنتخبات الوطنية في الألعاب الرياضية. هذا الخبر الفرعي دفعنا إلى فتح أرشيف الرياضات المدرسية في سورية عبر الماضي المنظور، حيث كانت البطولات المدرسية هي البداية لتألق معظم الألعاب، وكانت هذه البطولات تقام وفق برامج زمنية ثابتة ، وكانت الحصة الرياضية في المنهاج تنال اهتماماً مميزاً من الإدارة ومن مديريات التربية الرياضية الفرعية والمركزية ومن الاتحادات الرياضية التي تجد في ساحتها سنوياً منتخبات جاهزة لتمثيل المنتخبات الوطنية، لذلك نجد أنفسنا أمام واقع يحتم علينا العودة إلى الاهتمام بالرياضة المدرسية بداية بالنشاط الصفي وصولاً إلى البطولات المدرسية المركزية بالتنسيق مع اتحادات الألعاب.
إن انتقاء المواهب في جميع الألعاب يبدأ بساحة النشاط المدرسي، حيث يتم إجراء اختبارات فنية وعلمية للأطفال تنتهي بالتوصل إلى فرزهم حسب مؤهلاتهم العضلية ليتم تأهيلهم في ألعاب محددة تتناسب وتميزهم الفكري والعضلي، ليأتي بعد ذلك دور التطوير النوعي في ألعاب محددة، فنصل في نهاية الموسم المدرسي إلى تجمعات متخصصة بالألعاب.
وهنا يدخل دور الاتحادات والأندية لمتابعة مشوار التطوير عن طريق المراكز التدريبية النوعية والنشاطات والبطولات الفرعية والمركزية.
إنها استراتيجية العمل المثمر التي تبدأ من القيادة الرياضية بالتنسيق مع إدارات الهيئات الرياضية ومديريات التربية الرياضية المدرسية، وتحويل هذه الاستراتيجية إلى خطط عمل وبرامج تنفيذية تساهم في نجاحها مديريات التربية الرياضية المدرسية وفروع الاتحاد الرياضي والأندية والاتحادات.