“المخملي” يسرق الكهرباء!
تعودنا، أن نقرأ ونسمع ونكتب، عن عصابة قامت بسرقة أكبال كهرباء نحاسية تغذي هذه المنطقة، القرية، المزرعة، أو تلك، أو إن مجهولين قاموا بفك محولة وانتزعوا منها النحاس، ما يسبب قطع التيار الكهربائي، أو إن مجهولين استغلوا انقطاع التيار الكهربائي في هذه المنطقة بسبب التقنين، وقاموا بالاعتداء على الشبكة، وإن دوريات الأمن الجنائي ألقت القبض على السارقين وأحيلوا إلى القضاء.. كل هذا اعتدنا سماعه، وقراءته، وأحياناً نشاهد السارقين والمسروقات على الشاشات، ووسائل التواصل الاجتماعي
بعد أن (كبّرت) إدارة مجمع الرمال الذهبية حجرها وقرعت أبواباً كثيرة حتى حصلت على خط ساخن معفى من التقنين، ظهر لاحقاً أنه ساخن جداً، بعد قيام حوالي ٢٠٠ من أصحاب الشاليهات (سبع نجوم وحبة ) أو المستثمرين أو المستأجرين بسرقة الكهرباء من جيرانهم .. إذ من أصل ١٢٠٠ شاليه يقوم أصحاب ٢٠٠ منها بسرقة الكهرباء وهذا يحتاج “صفنة” وتأملاً، أن تقوم جماعة المجتمع المخملي بسرقة بعضهم.. هذه ليست نكتة موسم، أو (مزحة) غليظة أو خفيفة ..
القصة بدأت عندما وافقت وزارة الكهرباء على تزويد مجمع الرمال الذهبية بخط كهرباء ساخن بطاقة واحد ميغا، و بسعر ١٠٠٠ ليرة للكيلو واط .. وكان الاتفاق مع شركة كهرباء طرطوس، أن تقوم إدارة المجمع بالتسديد شهرياً بغض النظر عن المشتركين وهذا ما حصل، فقد سددت إدارة المجمع حوالي ١.٥ مليار ليرة قيمة استهلاك ثلاثة أشهر.. وأن يتم احتساب الاستهلاك من مخرج المحولة التي تغذي المجمع ، وليس من داخل المجمع.. والقصة أيضاً اكتشفتها الإدارة عندما لاحظت أن هناك فرقاً كبيراً في الاستهلاك، حينها استنجدت بدوريات قمع السرقات والمخالفات لدى شركة كهرباء طرطوس، أصحاب الخبرة.. والذين خفضوا فاقد الكهرباء من ٢٢ % إلى ١٥ % على مستوى الشركة طبعاً.. ليس من مهمة، ولا مسؤولية كوادر الشركة القيام بأعمال تخص القطاع الخاص.. لكن استنجاد إدارة المجمع بهم دفعهم إلى اكتشاف ٢٠٠ حرامي كهرباء من المجتمع المخملي.. أو الذين يصنفون” خمس نجوم” .. لا نعلم ما الإجراءات القانونية التي اتخذتها إدارة المجمع بحق المخالفين.. وهذا يعنيها هي بالدرجة الأولى.. لكن ما يعنينا فعلاً، هو إعادة النظر بتخصيص الخطوط الساخنة رغم أنها تدر مبالغ مالية كبيرة لشركات الكهرباء و باتت تفضح أيضاً ضعاف النفوس من المجتمع المخملي!