مهرجانات وأعراس وطنية مع عودة الحياة لمدينة دوما.. 350 مدرسة عادت للخدمة بالتعاون مع المجتمع المحلي
تشرين – دينا عبد:
عرس وطني ومهرجانات طلابية كانت الشاهد أن الحياة تسير على ما يرام، وبشكل طبيعي في مدينة دوما وما يجاورها من بلدات؛ المدارس مزدحمة بالطلاب والتلاميذ، والمراكز الصحية تستقبل المواطنين وتقدم خدماتها الصحية.
اليوم انطلقت من دوما عملية تسوية أوضاع أبنائها من مدنيين وعسكريين، ممن غرر بهم سابقاً من قبل العصابات الإر*ها*بية، ليعودوا إلى حضن الوطن الدافئ، ويمارسوا أوضاعهم وحياتهم بشكل طبيعي.
القطاع التربوي في المقدمة
كان لقاء “تشرين” مع ماهر فرج مدير تربية ريف دمشق الذي كان حريصاً على إعادة ترميم المدارس التي دمرها الإر*ه*اب وعاث فيها فساداً؛ وبيّن خلال حديثه بأن الجهود التي تبذلها الدولة تأتي لتشمل جميع المفاصل الحكومية، وفي مقدمتها القطاع التربوي التعليمي؛ وجاءت اليوم إجراءات التسوية والمصالحة الوطنية لتعزز هذا الدور الفاعل الذي تقوم به القيادة السورية، وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد باحتضان جميع أبناء الوطن، كي يساهموا في بنائه وإعادة إعماره، ولتبقى سورية تلعب دوراً عربياً وإقليمياً ودولياً على الساحة بما يسهم في تعزيز صمودها وتواجدها في جميع المحافل.
400 مدرسة خرجت عن الخدمة
وفي إشارة إلى عدد المدارس التي تضررت خلال الحرب، بيّن فرج بأنه في لحظة التحرير في آذار ٢٠١٨ كان لدينا ٤٠٠ مدرسة خرجت عن الخدمة نتيجة تعرضها للتخريب على أيدي العصابات المسلحة؛ حتى الآن استطعنا إعادة ٣٥٠ مدرسة إلى الخدمة، بفضل جهود وجهاء المنطقة والمجتمع الأهلي؛ فحالة الثقة بين المواطن والمؤسسة التربوية الحكومية ساهمت بشكل كبير بعودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم، هذا الأمر ساهم في تعزيز تمسك الأهالي بوطنهم وبأرضهم.
أما خطتنا حتى نهاية عام ٢٠٢٣ فيمكن القول إن جميع المدارس عادت إلى الخدمة بالتوازي، فقد عادت الحيوية لجميع المؤسسات والمفاصل الحكومية.
افتتاح مدرسة المتفوقين
انتصار مخلوف مشرفة منظمة طلائع البعث في مدينة دوما قالت: لدينا في دوما ١٤ مدرسة ابتدائية، وكان الإنجاز الكبير في افتتاح مدرسة المتفوقين، ولدينا ثانوية صناعية وإعداديات للذكور والإناث، وبيّنت أن مدينة دوما تشهد نهضة تربوية في كلّ المجالات، بعد تأهيل مدارسها بكافة المستلزمات، ووجود الكوادر التدريسية والإدارية الذين يقومون بعملهم على أكمل وجه.
عودة الحياة والأهالي
زينب ديب مديرة مدرسة ضاحية الإسكان- حلقة أولى بينت أن عودة الحياة والأهالي إلى مدينة دوما وتحريرها من الإر*ه*اب كان أعظم إنجاز وخاصة بعد عودة التعليم إلى أبنائنا الطلاب والتلاميذ.
محمد كبتولة عضو مجلس الشعب بيّن أن هذه الحشود الجماهيرية أتت لتسوية أوضاعها بموجب المرسوم التشريعي، الذي أصدره السيد الرئيس بعودة أبناء المنطقة إلى حضن الوطن، وكل من غرر به ليعود إلى خدمة وطنه، ومتابعة تحصيله العلمي، لأن الوطن ينتظر جهوده وخبرته وعلمه.
الأيادي البيضاء
وأخيراً كان حديثنا مع مختار مدينة دوما خالد زيدان الذي أكد عودة كل مؤسسات الدولة إلى العمل، بفضل أيادي أهلها البيضاء الذين أعادوا تأهيل ٨٠%من المدارس.
مضيفاً: العمل الأهلي والتطوعي ليس بعيداً عن أهلنا وعن السوريين بشكل عام، الذين يعملون لتعود رائحة الياسمين إلى كل أرجاء الوطن.
ت: صالح علوان