تجدد الاحتجاجات ضد ممارسات “ق*س*د” بريف دير الزور
تشرين:
شهد ريفي دير الزور الشمالي والغربي، خلال الـ 72 ساعة الماضية، خروج عدة مظاهرات احتجاجية على سياسة ميليشيات “ق*س*د” المدعومة من قبل الاحتلال الأمريكي في المنطقة.
وأفادت مصادر أهلية، بأن أهالٍ من نازحي القرى السبع وهي: الحسينية، الصالحية، حطلة، مراط، طابية جزيرة، مظلوم وخشام، بريف دير الزور والمتواجدين في قرية العزبة بالريف الشمالي، عمدوا إلى الخروج بوقفة احتجاجية على الطريق العام وأشعلوا الإطارات، تنديداً بسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية والفساد المستشري بما يسمى “المجالس المحلية” التابعة لقوات “ق*س*د” الانفصالية .
وأشارت المصادر، إلى أن المتظاهرين اشتكوا من تسلط عناصر ميليشيا “ق*س*د” على الأهالي وتهميش دور المكون العربي في ريف دير الزور، في ظل استمرار حملات الاعتقال التعسفي التي تطول السكان، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين المغيبين في سجون “ق*س*د”، ومكافحة الفساد وهدر المال العام
وأشارت المصادر، إلى أن دورية عسكرية تابعة للـميلشيات قامت بإطلاق الرصاص عشوائياً على المحتجين بهدف تفريقهم وفض المظاهرة، الأمر الذي زاد من استياء وغضب أهالي المنطقة.
وشهدت بلدات الحصان وسفيرة ومحيميدة وحوايج ذياب جزيرة وحوايج بومصعة في ريف دير الزور الغربي الخميس الفائت، خروج مظاهرات حاشدة تطالب برحيل أحد المسؤولين في ميليشيا “ق*س*د” من المنطقة.
هذا وتواصل ميليشيا «ق*س*د» الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأمريكي ممارساتها الإجرامية والقمعية بحق المدنيين من أبناء الجزيرة السورية من تعذيب واختطاف وتجنيد في صفوفها، وتأتي ممارسات كهذه في إطار الدعم المباشر من قوات الاحتلال الأمريكي ورعاية دائمة، سواء لوجستياً بالعتاد والأسلحة أو بالتعتيم عليها وحالة الرفض الشعبي لوجود الاحتلال في عموم منطقة الجزيرة.
وتعدّ المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “ق*س*د” شمال شرق سورية، غنية بالنفط والغاز، ومن أبرزها حقل العمر النفطي، الذي يعد أكبر حقول النفط في سورية مساحة وإنتاجاً، إضافة إلى حقل التنك في بادية دير الزور، وحقل كونيكو للغاز، الذي يعدّ أكبر معمل لمعالجة الغاز في سورية، في حين تعاني محافظة دير الزور من شح بالمحروقات وخاصة في فصل الشتاء.