لعبة «قط وفأر» ما بين «حماية المستهلك» وأصحاب المحال التجارية!
تشرين – زهير المحمد:
الملاحظ أنه حينما تجري دوريات (حماية المستهلك) جولاتها في الأسواق أو في المحال الموجودة ضمن الأحياء، أن العديد من أصحاب المحال وقبل أن تصل إليهم الدوريات (يشمعون الخيط) فيغلقون أبواب محالهم ويختفون إلى حين تنهي الدوريات جولاتها.
لعبة القط والفأر الدائرة ما بين دوريات (حماية المستهلك) وأصحاب المحال يراها الكثير من المواطنين أنها تسير على إيقاع متناغم بين الطرفين، فجلّ المواطنين يعتقدون أن تكرار لعبة الكرّ والفرّ هذه سببها العلم المسبق لأصحاب المحال بأن دوريات (حماية المستهلك) ستقوم بجولة، وهنا بكل تأكيد يوجد (واشٍ) من دوريات الحماية يشي بحيثيات الجولة، وطبعاً إن صح الأمر فالخاسر الأكبر من هذه الحلقة المفرغة هو المواطن فلا نتيجة مثمرة تأتي من هذه الجولات.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق تمام العقدة أوضح لـ«تشرين» أن المديرية تقوم بجولات فجائية على جميع المحال والأسواق الموجودة في المدينة، وإن حدث ولاحظنا خلال الجولات أن هناك محالاً تعمّد أصحابها الإغلاق وتكرر ذلك الأمر فإننا نوجه بتشميع المحل وفق ضوابط العمل الناظمة ليضطر صاحبه بمراجعتنا وإرسال دورية من (حماية المستهلك) لمعرفة، على أرض الواقع، سبب إغلاقه.
بدوره، لم يكن حديث رئيس دائرة الأسعار في مديرية حماية المستهلك بمحافظة ريف دمشق إسماعيل المصري مختلفاً عن حديث العقدة، حيث أكد المصري أنه إن لوحظ خلال الجولة التي تنفذها دوريات حماية المستهلك أن هناك إغلاقاً متعمداً من صاحب المحل نقوم بتشميع المحل وهنا نضع صاحب المحل أمام الأمر الواقع وسيضطر لفتح محله أمام الدوريات لمعرفة ما يخفيه خلفه.