«السورية للحبوب» في حلب تعيد تأهيل نفسها لتواكب «جغرافيا تموضعها الإستراتيجي»
تشرين:
أكد مدير فرع حلب للمؤسسة السورية للحبوب المهندس محمد آصف عيسى أنه بعد انتهاء موسم الشراء الماضي فإن فرع المؤسسة في حلب لا يعيش أوقات الراحة والاسترخاء, إنما هي فترة لا تقل نشاطاً وحيوية عن سابقاتها بما فيها فترة الموسم.
وأوضح عيسى لـ«تشرين» إنه مع انتهاء وتوقف عمليات شراء الأقماح من الإخوة الفلاحين, بدأ الفرع باستكمال وإنجاز جميع الأعمال المرتبطة بتوثيق القيود, وقراءة حصيلة نتائج العام الماضي من كافة النواحي, وتقييمها ذاتياً في محاولة منه لاكتشاف مواضع الخلل والضعف لتلافيها والاستفادة من نتائج التقييم، مشيراً إلى أن هذا يساعد على وضع خطط العمل للعام المقبل, بما يضمن جديتها والحفاظ على جوهرها لجهة وضع الخطط الطموحة, والحرص على واقعية تنفيذها مستقبلاً, لضمان أداء الفرع, والصعود المستمر للمنحنى البياني لكافة الأعمال الإدارية والعملية والميدانية, بما تتطلبه المراحل والمواسم والفترات القادمة.
وقال المهندس عيسى: لا يقتصر عمل المؤسسة على تطوير نفسها ورفع كفاءتها الداخلية فقط, بل تقوم بالتنسيق المستمر مع الإدارة المركزية, لضمان القدرة على الالتزام بها, وتنفيذها من خلال الرؤى الوطنية العليا للحكومة السورية, وتحديداً لتعليمات وتوجيهات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بالإضافة إلى تكثيف التعاون والتنسيق مع محافظ حلب, والوزارات والمديريات ذات الصلة المباشرة كفريق عمل واحد, مشيراً في الوقت ذاته إلى إبقاء فرع حلب على صلة وثيقة باللجنة الزراعية في المحافظة من خلال حرصها على المتابعة والمشاركة بما يختص بعملها, والاستفادة من تقييم عمل العام الماضي, ودراسة مقترحات الإخوة المزارعين, والصعوبات التي واجهتهم في فترة الموسم, لتلافي تكرار المعوقات السابقة.
وبيّن عيسى أنه بالتوازي مع بدء عمليات الشراء خلال الموسم, فقد بدأ فرع حلب عملية تخزين الأقماح الدوكما, داخل صوامعها البيتونية والمعدنية, فضلاً عن تخزين الأقماح المشولة داخل المستودعات, وبشكل مؤقت في بعض العراءات, والتي انتهى الفرع مؤخراً من شحنها وترحيلها نحو المطاحن, قبل حلول الشتاء, فيما تستمر إجراءات العناية بالأقماح المخزنة, من خلال استمرار عمليات التهوية والتعقيم, لضمان احتفاظها بجودتها, وعدم تعرضها للإصابة الحشرية, أو لارتفاع نسبة الرطوبة, وبقائها ضمن النسب المثالية.
وعلى صعيد البنى التحتية, قال المهندس عيسى: تستمر متابعة أعمال إعادة التأهيل والإعمار, إن كان على المستوى الداخلي للفرع, أو مع الجهات الخارجية والمتعاقدة والمنفذة, ويصب الفرع جهوده الحثيثة للانتهاء من إعادة تأهيل مطحنة حلب الحديثة, كمشروع حيوي حضاري حديث متطور, الذي سيساعد من خلال قدرته وطاقته الطحنية اليومية, على ضمان مضاعفة إنتاجية فرع حلب, واستمرار تأمين مادة الدقيق إلى العديد من المحافظات, وعليه يسعى الفرع لوضع مطحنة حلب الحديثة بالخدمة في أقرب وقتٍ ممكن, وبالتأكيد قبل بدء موسم العام القادم، مشيراً إلى أن صيانة وتطوير خطوط الإنتاج في جميع المطاحن العامة, ورفع كفاءتها, بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للقطاع العام.
وختم المهندس عيسى لقائه مع «تشرين» بالقول : تتم متابعة برامج التأهيل والتدريب الدائمة للعاملين, للحفاظ على الجاهزية والكفاءة الدائمة واللازمة لعمل فرع حلب بالشكل الأمثل، مؤكداً أن الطموحات والمشاريع قيد التنفيذ, والخطط المستقبلية, والدراسات التي يُعمل على ترجمتها بشكل فعلي, تسير على طريق تحويل فرع حلب إلى قلعة إنتاجية لمادتي القمح والدقيق.