هل يخرج المؤتمر السنوي لكرة السلة عن المألوف؟
تشرين-معين الكفيري
تترقب أوساط الرياضة عامة والسلوية خاصة انعقاد المؤتمر السنوي لكرة السلة في تمام الساعة الثانية عشرة من صباح اليوم الأحد في قاعة الاجتماعات في مبنى اتحاد كرة القدم في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق.
وسيجتمع من مختلف المحافظات ممثلو كرة السلة السورية للبحث في واقع اللعبة الآني والمستقبلي وخاصة أن سلتنا الوطنية تمر في مرحلة من عدم الاستقرار الفني والإداري والتنظيمي نتيجة حالة التخبط التي مرت بها، لذلك يجب أن تكون المسابقات والمنتخبات والاحتراف والاستراتيجيات المحور الأساس المعد للنقاش في المؤتمر، ويكون مفصلياً على كافة الصعد لأنه يجب أن يناقش ويهتم في أمور استراتيجية لها انعكاسات على مفاصل اللعبة، ولعلّ ما يجب التحدث فيه هو موضوع اللاعب الأجنبي وانتقالات اللاعبين التي تشهد فوضى وخلافات ستضع الأندية تحت وطأة الأعباء المالية .
لذلك؛ على جميع الكوادر العمل لمصلحة اللعبة الشعبية الثانية بعيداً عن مصالحها الشخصية .
تغيير العادة
لقد تعودنا في كل المؤتمرات أن تكون المداخلات في واد والمقررات في واد آخر، فهذا هو الحال الواقع للمؤتمرات السنوية لكرة السلة، فالأفكار المثالية تأتي من كل حدبٍ وصوب عبر مقترحات ومداخلات وأمنيات يسوقها أهل اللعبة وخبراؤها، ولكن أين النتيجة بعدما صارت المقررات مطبوعة وجاهزة للتصويت؟ أو أين جدوى تلك الأفكار المطروحة والكفيلة ببناء صروح سلوية شاهقة وعامرة؟ أليس الأجدر في كل مؤتمر العمل على تدوين الأفكار المطروحة خلال جلسته والعمل على تنفيذها ضمن الموسم اللاحق؟ بل أليس الأفضل لو كان كل مؤتمر استهل عمله بمراجعة الأفكار التي طرحت في المؤتمر الماضي ولم يتم تنفيذها؟.
وهنا المصيبة في رياضتنا أو سلتنا بشكل عام في العمل على مبدأ: لكلِّ ساعةٍ ملائكتُها، وبالتالي كلام الليل يمحوه النهار
هذه الأفكار الجوهرية حاضرة، والخبرات موجودة في سلتنا ولكن أين العمل ضمن المصلحة العامة ؟
فالدخول في التفاصيل يكشف الكثير من المصالح الضيقة التي يقدمها البعض بعيداً عن الرؤية الاستراتيجية ومستقبلها الذي لا ينبئ بالخير حسب المعطيات الحالية، وأهم مانسمعه من خبراء اللعبة الذين يقولون إن سلتنا ليست بخير فالكلام لم يكن مؤلماً بقدر ما كان واقعياً وصريحاً.
وعلى الغيورين والمحبين للعبة الشعبية الثانية الانطلاق من هذا الكلام والخروج من بحر الأوهام والعمل بإخلاص من أجل مصلحة السلة السورية والابتعاد عن سياسة الترقيع التي لم تنفع عندما تتسع نسبة الاهتراء في ثوب سلتنا المتعب
على أمل أن يخرج المؤتمر السنوي لكرة السلة عن المألوف وإيجاد الحلول المناسبة لأن الجميع يعرف أن اتحاد اللعبة معروف أن اجتماعه من أجل التقرير العام وتضحيته بكل التعديلات والمشاكل والمنغصات.